أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تجري تحضيرات لـ "تطهير" الجانب السوري من الحدود، بسبب سقوط قذائف على كليس، وذلك تزامناً مع تصريحات لرئيس الائتلاف المعارض انس العبدة، أكد فيها أن بإمكان أنقرة إقامة منطقة آمنة في سوريا وفق "بروتوكول أضنة".
وقال أردوغان في تصريحات صحفية، نشرتها وكالة (الأناضول)، يوم الخميس، "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كليس.. غير أننا لم نحصل حتى الآن على الدعم المطلوب من الحلفاء وخاصة الدول التي تملك قوات في المنطقة".
وأعلنت الحكومة التركية، أواخر نيسان الماضي، أن الحيش التركي سيتخذ تدابير عسكرية، حيال سقوط صواريخ مصدرها سوريا على كليس جنوب تركيا، مشيرةً إلى أن من بين تلك التدابير استخدام طائرات بلا طيار لمراقبة الجانب السوري من الحدود.
وتعرضت ولاية كليس المحاذية للحدود الشمالية السورية، خلال الأشهر الأخيرة لسقوط قذائف مصدرها الأراضي السورية، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.
بدوره، قال العبدة، في تصريحات صحفية، إن "بروتوكول أضنة المبرم بين تركيا وسوريا يهيئ الأرضية اللازمة لأنقرة، لإقامة منطقة آمنة في سوريا".
وبروتوكول أضنة الذي يعرف بـ"اتفاقية أضنة الأمنية"، يتضمن بنوداً سريّة، ووُقِّع بين تركيا وسوريا عام 1998، في ولاية أضنة جنوبي تركيا.
وأردف العبدة "وفي حال تحقق ذلك، وأُقيمت المنطقة الآمنة، تكون أنقرة قد أمّنت حدودها، وعندئذ يمكن للسوريين أن يعودوا إلى بلادهم في أمان".
وتطالب تركيا منذ أكثر من سنتين بإقامة مناطق آمنة يطبق فيها حظر طيران داخل الأراضي السورية لتامين عودة اللاجئين إليها، فيما ترفض دول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ذلك، كما اعتبر النظام السوري أن إقامة مثل تلك المناطق يعد "اعتداءً على السيادة الوطنية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)