انخفض عدد طلبات اللجوء في المانيا بشكل واضح، فيما تتأخر السلطات الألمانية في البت بطلبات اللجوء، حيث لا يزال عدد الطلبات قيد الدراسة مرتفعاً.
وذكرت صحيفة "دي تسايت" الألمانية في تقرير يوم الأربعاء، ترجمته روزنة، أنه "تم في شهر نيسان الماضي تسجيل ما يقارب 16 ألف طالب لجوء في الولايات الألمانية، منهم 2.700 سوري، في حين كان العدد في آذار 20.600 وفي شباط تجاوز العدد الـ 60 ألفاً".
ونقلت الصحيفة عن متحدث حكومي ألماني أن "سبب التراجع بأعداد طالبي اللجوء يعود إلى الاتفاقية الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالدرجة الأولى. بالإضافة إلى السياجات الحدودية التي أقامتها دول عدة في البلقان".
وأضاف التقرير أن "عدد طلبات اللجوء في شهر نيسان بلغ 61.000 طلباً منهم 25.891 سورياً، ليرتفع بشكل طفيف مقارنة بنيسان 2015، حيث يشكل السوريون والعراقيون والأفغان النسبة الأكبر".
ولفت التقرير إلى أن "الفرق الكبير بين أعداد طالبي اللجوء الجدد والمتقدمين بطلبات لجوء يشير إلى أن العديد من طالبي اللجوء لا يمكنهم التقدم بطلب لجوء مباشرة وإنما يستغرق شهور عدة، وذلك بسبب التأخير الحاصل في تحديد المواعيد".
ومن جهة أخرى ذكرت الصحيفة أن "عدد الطلبات التي تم البت بها في شهر نيسان بلغ 44 ألفاً، وهذا العدد أقل بالمقارنة مع شهر آذار، ما يؤدي إلى ازياد تكدس الطلبات المدروسة، حيث حصل منهم 21.500 على حق اللجوء وأكثر من 400 على الحماية المؤقتة".
وتعد ألمانيا في مقدمة الدول الأوروبية التي استقبلت لاجئين سوريين، منذ بداية الثورة الشعبية المناهضة للنظام السوري في آذار 2011، وما تبعها من حرب دائرة إلى الآن.