أعلنت موسكو، في بيان أمريكي روسي مشترك أنها "ستعمل مع السلطات السورية في مصلحة التقليل من استخدام الطيران في المناطق التي يقيم فيها أساساً المدنيون أو توجد فيها المجموعات الملتزمة بنظام وقف الأعمال القتالية".
وجاء في البيان الذي صدر اليوم الاثنين، ونقلته وكالات أنباء روسية وعالمية، "قررنا تأكيد التزامنا مجدداً بوقف إطلاق النار في سوريا وتكثيف الجهود لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد".
واعترف الطرفان في بيانهما بـ "وجود مشاكل في سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في بعض مناطق البلاد"، الأمر الذي دفع موسكو وواشنطن إلى "تكثيف جهودهما الرامية إلى تطبيقه في جميع الأراضي السورية واتخاذ عدد من الخطوات من أجل تحقيق هذا الهدف".
ودعا الطرفان جميع الدول إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 المؤرخ بـ17 ديسمبر/كانون الأول من العام 2915، عن طريق منع تقديم كافة أنواع المساعدات العينية والمالية لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والمجموعات الأخرى التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية، فضلاً عن عرقلة جميع محاولاتها عبور الحدود السورية.
وأعلنت الولايات المتحدة من جهتها، عن "تعميق دعمها لحلفائها الإقليميين من أجل مساعدتهم في منع نقل المسلحين والأسلحة عبر الحدود بالإضافة إلى عرقلة تقديم مساعدات مالية للتنظيمات الإرهابية".
يُذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف كان قد أعلن أن "موسكو لن تضغط على دمشق لوقف القتال في مدينة حلب، حيث يواجه النظام تهديداً إرهابياً"، على حد تعبيره.
وأضاف غاتيلوف في تصريحه الذي نشرته وكالة "إنترفاكس" الروسية في الثلاثين من نيسان الماضي أن "روسيا لا تقصف المعارضة السورية قرب حلب، وتنسق إجراءاتها بشكل وثيق بشأن هذه المسألة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
يُذكر أن مدينة حلب وريفها تعرضت خلال الأسابيع الماضية لأسوء موجة قصف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري، خلفت مئات القتلى والجرحى، رغم الهدنة السارية منذ 27 من شباط الماضي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)