أمرت إدارة معبر باب الهوى مع تركيا الخاضع لسيطرة فصائل معارضة، بإتلاف شحنة من حليب الأطفال كانت في طريقها إلى الداخل، معللةً ذلك بـ "مخالفة الحليب للمواصفات الصحية"، فيما أكدت المنظمة التي أرسلت الشحنة أن إدارة المعبر لم تغير موقفها من إتلاف الشحنة بعد تقديم "ما يثبت صلاحية الحليب".
وقالت صفحة المعبر على (فيسبوك)، يوم الاثنين، إن "مدير الرقابة الدوائية في إدلب جمعة عمر هو من أمر بإتلاف الشحنة وذلك لعد مطابقتها للمواصفات".
وأردفت، أن "الحليب منتهي الصلاحية منذ كانون الأول 2015، ولا يمكن إعطاؤه للأطفال بعد مضي أسبوع على انتهاء المدة الموجودة على العلب، وبخاصة أن هذا الحليب سينتشر للبيع في الصيدليات ويمكن أن يبقى 6 أشهر أخرى".
وأضافت أن "اللصاقة الموجودة على العلب وتقرير الشركة المصنعة للحليب تبين صلاحية الحليب للاستهلاك ولم يتم ذكر إذا كان صالحاً للأطفال لأن حليب الأطفال بعد انتهاء صلاحيته يمكن استخدامه في صناعات أخرى".
ولفتت الإدارة، إلى أن "الحليب كان معداً للتسويق في إيران لكن الشحنة مرفوضة من إيران نتيجة انتهاء الصلاحية وحاولت المنظمة المسؤولة إدخال المادة إلى سوريا".
من جانبها، أكدت منظمة (بردى) الإغاثية، وهي المسؤولة عن إرسال شحنة الحليب، أن "إدارة المعبر قامت بإتلاف الشحنة على الرغم من كل الوثائق التي تثبت صلاحية الحليب"، لافتةً إلى أن "رأي إدارة المعبر استقر على أن هذه الشحنة كانت في إيران وأن إيران تقف وراء إرسالها من أجل إلحاق الضرر بالسوريين".
وأضافت، أن "تاريخ انتهاء الصلاحية البدائي لهذه العلب كان في نهاية شهر كانون أول 2015"، وأردفت "قبل انتهاء الصلاحية البدائية، قامت الشركة المصنعة Humana بإجراء اختبارات وفق معايير دولية وخلصت إلى تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية 6 أشهر ليصبح في تموز 2016".
وأوضحت المنظمة أنه "تم المصادقة على عملية التمديد هذه من قبل دائرة مراقبة المواد الغذائية الألمانية، وتم تصحيح تاريخ الانتهاء الأصلي بوضع لصاقات إضافية بالتاريخ الجديد".
وختمت أن "المشكلة الأساسية كانت حول لصاقات تحتوي على اللغة الفارسية موجودة على العلب"، موضحةً ان "هذه اللصاقات تم وضعها من قبل الشركة الألمانية المصنعة لأن علب الحليب كانت مخصصة للسوق الإيراني".
وسبق أن تسبب استعمال لقاحات فاسدة في مناطق سيطرة المعارضة بإدلب، في مقتل عدد من الأطفال.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)