توصل ممثلون عن المعتقلين في سجن حماة ومسؤولون في النظام، ليلة الأحد -الاثنين، إلى اتفاق يقضي بإنهاء الاستعصاء وفق شروط بينها الإفراج عن جميع المعتقلين وعناصر الشرطة المحتجزين داخل السجن، وتم بالفعل الإفراج عن دفعة من المعتقلين، في وقت طالب المعتقلون بتدخل الصليب الأحمر لضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاق.
وقالت مصادر في سجن حماة لـ روزنة، إن "الاتفاق نص على إنهاء المعتقلين للاستعصاء، وتعهد النظام بإطلاق سراح جميع المعتقلين سواء الموجودين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا أو المعتقلين الموجودين لصالح محكمة الإرهاب وبما فيهم الذين صدرت أحكام بحقهم".
كما نص الاتفاق على أن "يتم الإفراج عن المعتقلين على دفعات يومية بدون مدة زمنية محددة أو تحديد عدد الدفعة المطلق سراحها، وكذلك عدم طلب أي معتقل إلى أي فرع أمني أو ترحيل أي معتقل إلى أي فرع أمني أو إلى صيدنايا أو أي سجن خارج حماه".
وجاء في الاتفاق "تعهد النظام بعدم إجراء أي تأمين أو دخول الشرطة إلى جناح الشغب قبل يوم السبت القادم، وعدم سحب الجوالات الموجودة بحوزة المعتقلين، بالإضافة إلى إعادة الكهرباء والمياه والطعام والدواء وكافة مقومات الحياة إلى السجن".
وتم التوصل إلى الاتفاق الشفهي بعد اجتماع بين ممثلين عن المعتقلين، وبين ممثلين النظام في مقدمتهم وزير الداخلية ووزير العدل ورؤساء الأفرع الأمنية ونواف الملحم، وبوجود رئيس جناح الشغب مصطفى شعيرة، وفق المصادر.
وبناء على الاتفاق تم تسليم عناصر الشرطة السبعة المحتجزين لدى المعتقلين منذ بداية الاستعصاء.
كما تم بالإفراج عن 25 معتقلاً هم احمد الخاني، وليد محمود دير بعلباوي، أيمن ابراهيم سلطان، حمود خالد عصفور، محمد عيسى الحسين، سليم عدنان ونوس، همام يحيى ميوس، حسين علي احمد رسلان، محمد عبد المعين ابو دان، محمد عبد السلام البنات، محمود فارس عرفة، محمد فتحي العلي، اياد محمد اليوسف، محمد دناور، محمد اسامة محمد سعيد السمان، باسم عبد الهادي عساف، زياد محمد مقداد، احمد نواف شعيب، محمد احمد اسعد، ثائر عبد الستار الدالي، اسامة خليل، عبد الحليم سليمان بركات، سامر زهير زرير، احمد اسماعيل ضاهر، هاني احمد الخردق.
ولا تزال حشود كبيرة من قوات تابعة للنظام تتمركز في محيط السجن، فيما طالب المعتقلون بتدخل الصليب الأحمر الدولي لضمان تنفيذ الاتفاق، كما حمّل المعتقلون "الأمم المتحدة والدول الراعية للتفاوض" مسؤولية سلامة المعتقلين.
وأعلن كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا المعارضة للتفاوض، محمد علوش، أمس الاحد، مبادرة لفك الاستعصاء تقضي بمبادلة المعتقلين في سجن حماة بأسر النظام لدى "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ووقعت عشرات حالات الاختناق وسقط عدد من الجرحى بين المعتقلين، يوم الجمعة الماضي، إثر محاولة النظام اقتحام السجن، وإلقاءه قنابل غازية وحارقة، فيما أعربت منظمة (هيومن رايتس ووتش) عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني للمعتقلين في السجن.
وبدأ المعتقلون، يوم الاثنين الماضي، استعصاءً في سجن حماة، احتجاجاً على أحكام تصل إلى الإعدام بحق معتقلين سياسيين، وإصرار النظام على نقل عدد منهم إلى سجن صيدنايا العسكري، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الإنسانية داخل السجن.
كما قام المعتقلون باحتجاز عدد من عناصر الشرطة الذين قدموا إلى السجن لاقتياد معتقلين إلى سجن صيدنايا.
ويبلغ عدد السجناء في سجن حماة، 1530 منهم 830 سياسيين بين محكوم وموقوف إرهاب ومحكمة ميدانية والباقي سجناء بتهم جنائية، وأفرج النظام عن 46 من السجناء منذ بداية الاستعصاء الحالي فضلاً عن المفرج عنهم بعد التوصل للاتفاق الحالي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)