انتقد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلاود يونكر، اليوم السبت، بناء سياج بين اليونان ومقدونيا لوقف تدفق اللاجئين، قائلاً "لا أتفق مع رأي البعض بأن هذا السياج أو بناء أسيجة في أوروبا بشكل عام يمكن أن يسهم في أي شيء لحل أزمة اللاجئين على المدى البعيد".
وأضاف في تصريحات، نقلتها وكالة "رويترز"، أن "الأسيجة قد تمنع اللاجئين من التحرك، لكن لا يوجد سياج ولا جدار عال بما يكفي لمنع هؤلاء الأشخاص من القدوم إلى أوروبا عندما يفرون من الحرب والعنف في أوطانهم"، لكنه يرى أن "الأزمة تشهد نقطة تحول بفضل اتفاق مع تركيا بوقف عدد الوافدين الجدد".
وبموجب اتفاق بين الطرفين وافقت تركيا على المساعدة في وقف وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، مقابل التعجيل في محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وتحرير التأشيرات وتقديم دعم مالي.
وقال يونكر إن "هذا الاتفاق الذي بدأ سريانه الشهر الماضي مكن أوروبا من التحكم في تدفق المهاجرين بشكل أفضل.. إننا في نقطة تحول، الاتفاق مع تركيا بدأ يكون له أثر وعدد المهاجرين يتراجع بشكل كبير".
وأوضح، أنه "مازالت هناك حاجة لانخفاض كبير في الأعداد قبل إمكان إعلان انتهاء المشكلة، لكن الاتفاق أعطى أوروبا فرصة للمناورة لتوفير نظام لجوء عادل وفعال على المدى المتوسط".
وأغلق الاتفاق الطريق الرئيسي الذي عبر من خلاله مليون مهاجر بحر إيجه إلى اليونان العام الماضي، وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين.
وفي سياق متصل، كان ناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنت أمس، أنها تتوقع أن تحترم تركيا الاتفاق المُبرم بعد الإعلان عن تنحي رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)