رفض تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة في السعودية والسفير السابق في واشنطن، أن "تتحدد المشكلة في سوريا بين السنة والشيعة"، معتبراً أنه "قد لا يكون إخراج الأسد لوحده هو الحل، وإنما أيضاً يجب مواجهة داعش - الذي أطلق عليه اسم (فاحش)- وجبهة النصرة".
ولام الأمير الفيصل، في سياق لقاء أقامه، يوم الجمعة، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تحت عنوان "محادثة حول الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط"، لام المجتمع الدولي لعدم تقديم المساعادت الكافية لحماية السوريين، وأن المطلوب كان لأسلحة تحميهم من الطيران الذي يرمي البراميل المتفجرة والدبابات التي تقصفهم، و"يمكن للغرب اختيار وتدريب مجموعات تكون مسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة كضمانة لعدم وقوعها في أيدي المتطرفين".
اقرأ أيضاً: كتب محمد برهومة.. أوباما بين دول الخليج وإيران
وقال الأمير تركي الفيصل، إنه أبلغ أصدقاءه الأوروبيين كنصيحة قائلاً: "يمكن أن تأخذوا الأسد كلاجئ ولن يترك السوريين بلادهم". مضيفاً "الحل لمواجهة داعش هو في دعم الجيش الحر ودفع الحكومة العراقية في شمل السنة والشيعة والكرد كجزء من الواجهة الوطنية".
من جانبه، أعلن اللواء المتقاعد في جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل اتخذت قراراً على الصعيد السياسي بأن لا تكون طرفاً في الصراع السوري، وإنما عليها حماية حدودها، التي مفتوحة للحالات الإنسانية فقط".
وحدد "عميدرور" المشكلة في سوريا، بأنها "لا تتمثل في بقاء الأسد في السلطة من ذهابه، لأن ذهاب الأسد لن يحل مشكلة، فهناك الكثير من الدماء التي أريقت بين العلويين والسنة والأطراف الأخرى"، مضيفاً "إسرائيل لن تجعل من نفسها طرفاً لأن المشكلة هي أكبر من الأسد.. العلويون يقاتلون خلف الأسد لأنهم يواجهون خطر الإبادة، ويمكن ملاحظة الدعم السني للأسد، بينما لا يوجد دعم علوي للمعارضة".
وتابع قائلاً: إن "من يعتقد أن رحيل الأسد غداً إلى طهران أو موسكو أو واشنطن، هو يحاول خفض حجم المشكلة، فالدم بين 12% من العلوية و85% من السنة... هي ليست مسألة شخصية تنتهي بذهاب الأسد أو عائلته".
وبين "عميدرور" في معرض كلامه، أن المشكلة الأساسية هي بين السنة والشيعة، وأن المشاكل متشابهة بين سوريا والعراق من حيث الصراعات الدائرة بين الكرد والعرب السنة والشيعة، قائلاً: إن "العرب قتلوا من بعضهم أكثر مما قتل من اليهود".
واعترف الجنرال، أن هضبة الجولان سورية، لأنه قاتل جنوداً سوريين في عام 1967، واصفاً الدولة السورية بغير الموجودة اليوم، وأن إسرائيل لن تسمح بتمدد إيران وحزب الله في هضبة الجولان، وستعمل باستمرار على وقف الامدادات العسكرية له.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)