وصف الاتحاد الأوروبي قصف النظام السوري مخيمًا للنازحين بريف إدلب، بالأمر "غير المقبول"، معتبراً أنه يمثل "انتهاكًا خطيراً للقانون الإنساني الدولي"، فيما اعتبر البيت الأبيض استهداف المخيم "غير مبرر".
وقتل نحو 30 شخصاً، بينما أصيب آخرون، أمس الخميس، جراء غارة جوية نفذتها طائرة حربية تابعة للنظام السوري، على مخيم "كمونة" للنازحين السوريين في محافظة إدلب شمالي البلاد، بحسب ما أفادت مصادر طبية وإعلامية.
وجاء في بيان مشترك، صدر، اليوم الجمعة، عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية، كريستوس ستايليانيدس، أن "مثل هذه الهجمات تؤكد على الحاجة العاجلة للمفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب"، وفق وكالة "الأناضول".
وأفاد البيان، أن "الوقت حان ليتحرك المجتمع الدولي بشكل مشترك، ويُرغم الأطراف على استئناف المفاوضات"، مشيراً إلى أن "الأنباء الواردة بخصوص الهجوم، تظهر أن الناس الأكثر ضعفاً، لا يزالون أول ضحايا النزاعات.. يجب أن لا تكون المخيمات هدفاً للعنف، وإنما ملجأ للحماية".
وطالب بيان الاتحاد الأوروبي، جميع الأطرف في سوريا، بحماية المدنيين، وعدم استهداف البنية التحيتة المدنية كالمدارس والمنشآت الصحية، كما أكد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون شروط، إلى من هم أكثر احتياجاً.
بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، تعليقاً على قصف المخيم "لا يوجد عذر يبرر تنفيذ غارة جوية ضد الأبرياء الذين فروا أساساً من منازلهم هرباً من العنف"، مضيفاً "هؤلاء الناس يعيشون وضعاً يائساً يصعب تخيله، لذا لا يوجد أي مبرر لتنفيذ عمل عسكري يستهدفهم".
بينما، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، بـ"إجراء تحقيق فوري في الغارات الجوية التي استهدفت المخيم"، وقال: "شعرت بالرعب والاشمئزاز إزاء الغارات التي استهدفت مخيماً لجأ إليه نازحون بحثاً عن ملاذ آمن".
ويضم مخيم "كمونة" نازحين سوريين قادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في مدن حلب وإدلب واللاذقية، بعد تعرضها لقصف من قبل قوات النظام السوري والطيران الروسي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)