اشتباكات بين "الدفاع الوطني" و"حفظ النظام" بمحيط سجن حماة!

دارت اشتباكات بين قوات "حفظ النظام" و"الدفاع الوطني" التابعين للنظام، يوم الأربعاء، إثر محاولة "الدفاع الوطني" اقتحام سجن حماة بغية "تصفية سجناء"، وذلك بعد ساعات من إفراج النظام عن معتقلين، تنفيذاً لمطالب السجناء المعتصمين داخل السجن.
اقرأ أيضاً: مقتل رئيس مركز إعلام "الدفاع الوطني" في معارك بحي جوبر
وذكرت مصادر داخل السجن لـ روزنة، أن "أعداداً كبيرة من عناصر الدفاع الوطني وعناصر من فرع الجوية الأمني حاولت اقتحام سجن حماة المركزي مهددة بتصفية السجناء انتقاماً لقصف فصائل معارضة قرىً في الساحل".
وأضافت، أن "قوات حفظ النظام منعت دخول عناصر الدفاع الوطني ودارت اشتباكات بين الطرفين في محيط السجن".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إفراج النظام عن 30 معتقلاً سياسياً من سجن حماة، تنفيذاً لاتفاق بين إدارة السجن والسجناء الذين ينفذون استعصاءً داخل السجن منذ يوم الاثنين الماضي.
وقال المحامي موسى الهيس، إن "هناك تخوفات من اقتحام الدفاع الوطني وعناصر الأمن للسجن وتكرار سيناريو اقتحام سجن صيدنايا عام 2008 حيث قتل عدد من المعتقلين".
ولفتت المصادر من داخل السجن أن "النظام جاء بأهالي عدد من السجناء إلى السجن للضغط على أولادهم بغية وقف الاستعصاء، لكن السجناء أصروا على استمرار الاستعصاء حتى تنفيذ مطالبهم".
ونشرت روزنة، في وقت سابق، أسماء المعتقلين المفرج عنهم، وتسجيلات صوتية حصرية لعدد من المعتقلين داخل السجن، وذكرت تفاصيل عن مفاوضات بين السجناء وإدارة السجن.
ويعود السبب الأساسي للاستعصاء إلى عزم النظام إعادة أربعة من المعتقلين لسجن صيدنايا العسكري، وهم خالد مشيمش، وعبد اللطيف حبو، ومحمود علوان، وأنور فرزات، حيث يعتقد السجناء أن إعادتهم لسجن صيدنايا هو لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم لأنهم معتقلون لصالح المحكمة الميدانية العسكرية المعروف أن أغلب أحكامها بين السجن المؤبد والإعدام.
ويعتقل في سجن حماة 800 معتقل لصالح محكمة الإرهاب والمحكمة الميدانية العسكرية.
وشهد السجن، العام الماضي، احتجاجات نظمها السجناء، وغالبهم معتقلون سياسيون معارضون للنظام، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والتسريع في المحاكمات، واستجاب النظام حينها بتغيير مدير السجن.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)