شن جيش النظام، يوم الثلاثاء، هجمات على حي جوبر بدمشق، واستهدف بقصف مدفعي دير العصافير، في وقت أُطلقت مبادرة لوقف الاقتتال بين فصائل معارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكرت مصادر محلية في حي جوبر لـ روزنة، أن "جيش النظام حاول التقدم في الحي من جهة محور الطيبة مستخدماً المدفعية والرشاشات الثقيلة".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إقرار روسيا والولايات المتحدة تمديد "نظام تهدئة" بين جيش النظام وفصائل معارضة في دمشق واللاذقية، لمدة 48 ساعة.
وأشارت مصادر في الغوطة الشرقية، إلى أن "اشتباكات دارت بين جيش النظام ومقاتلين معارضين قرب المطاحن المحاذية لطريق مطار دمشق الدولي، في حين قصفت مدفعية جيش النظام أطرف دير العصافير".
وحول وقف الاقتتال بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، ذكرت المصادر أن "الهيئة العامة في الغوطة وهي أعلى جهة سياسية هناك، أطلقت مبادرة، حملت اسم جمع الكلمة، لحل النزاع الدائر".
ونصت المبادرة على مرحلتين، الأولى وقف جميع الأعمال القتالية في الغوطة وفتح الطرقات وإطلاق المحتجزين عند كافة الأطراف، والسماح للمؤسسات المدنية بمتابعة عملها في الغوطة.
ليتم في المرحلة الثانية، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار تشكيل مجلس "الحل والعقد" ويكون نصف أعضائه من المدنيين ونصفهم من العسكريين تختارهم الفصائل العسكرية.
ويتبع ذلك اختيار مجلس قضائي مؤلف من خمسة قضاة تحال إليه ملفات الاغتيالات وملفات إعادة المقرات والأسلحة إلى ما كانت عليه سابقاً، ليتم إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية لهذه الفصائل بجهاز أمني واحد يتبع لمجلس "الحل والعقد"، وإطلاق ميثاق يحدد العلاقة بين المؤسسات المدنية وكافة الفصائل، وفق المبادرة.
وتأتي المبادرة، بعد مظاهرات شهدتها بلدات في الغوطة احتجاجاً على القتال الدائر بين فصائل معارضة وما أوقعه من قتلى وجرحى، مطالبةً بتوحيد الصفوف ضد جيش النظام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)