كشفت ملفات مسربة أنّ "تنظيم الدولة الإسلاميّة" قد سلّم مدينة تدمر إلى النظام السوري بموجب صفقةٍ سريّة.
وأشارت الملفات التي كُشِفَت ضمن تحقيق حصري أجرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية ونشرته مساء أمس الاثنين إلى أنّ تسليم المدينة جاء في "إطار سلسلة من صفقات التعاون بين الجانبين تعود لأعوام خلت، وتتضمن صفقات لشراء النفط مقابل الأسمدة الزراعية وإخلاء بعض المناطق من قوات التنظيم قبل هجمات الجيش السوري".
وبحسب التحقيق فإنّ اتصالات مباشرة تربط بين النظام السوري وقيادة التنظيم، يتمّ من خلالها التنسيق في العديد من الملفات العسكرية والاقتصادية.
وحول التحقيق الذي أجراه يقول ستيوارت رامزي مراسل سكاي نيوز "إنه حصل على هذه المعلومات عن طريق اتصالات مباشرة مع مجموعات من الجيش السوري الحر كانت تقطن الرقة ولكنها تتمركز الآن عند الحدود مع تركيا وتتولى تهريب المنشقين بعيداً عن داعش".
وكانت صحيفة القدس العربي قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ الرابع عشر من شباط الماضي لقاءً مع القاضي محمد قاسم ناصر، النائب العام السابق لمدينة تدمر السورية حتى دخول داعش المدينة، حيث أورد العديد من البراهين عن التعاون بين النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وحول تسهيل النظام لعملية سيطرة داعش على المدينة قال ناصر "قبل أكثر من شهر على سقوط المدينة بيد التنظيم، وردتنا أنباء في اللجنة الأمنية في تدمر بأن داعش سيهاجم تدمر والسخنة في 12 أيار 2015، وأعلمنا بشار الأسد شخصيا بذلك، وبدل أن يقوم بإعداد خطة للدفاع عن تدمر وحمايتها وإرسال تعزيزات عسكرية إليها قام باستدراج داعش من خلال إفراغ مدينة السخنة من القوات العسكرية التي كانت موجودة فيها".