روزنة تنشر تسجيلات صوتية من داخل السجن للمعتقلين، وتفاصيل المفاوضات بين المعتقلين والنظام.
تواصل لليوم الثاني على التوالي، استعصاء المعتقلين في سجن حماة المركزي، في وقت بدأت مفاوضات بين المعتقلين وإدارة السجن، غير أن المعتقلين طالبوا بأن تتم المفاوضات عبر "الصليب الأحمر"، لأنهم "لا يثقون بوعود النظام".
ويسيطر المعتقلون على أغلب مهاجع السجن، فيما أطلق عناصر الشرطة قنابل مسيلة للدموع داخل السجن، كما تواصل انتشار قوى مكافحة الشغب التابعة للنظام على أسطح السجن وأمام مداخله.
وذكر أحد المعتقلين في داخل السجن لـ روزنة، أن "إدارة السجن تعمل على تهدئة المعتقلين"، مشيراً على أن "هناك نوعاً من المفاوضات بدأت بين المعتقلين ومسؤولي السجن، كما علمنا بوجود وزير المصالحة بحكومة النظام وقائد شرطة حماة في السجن".
وأضاف، أن "إدارة السجن وعدت بإخلاء سبيل كل 100 معتقل معاً"، مضيفاً "نطالب بأن تتم المفاوضات عبر الصليب الأحمر لتخوف المعتقلين من إعادة النظام للمفرج عنهم وفق الاتفاق المزعوم إلى أفرع الأمن".
وأردف، "نطالب بتحسين ظروف المعتقلين داخل السجن وتنفيذ قرارات إخلاء السبيل".
ويعود السبب الأساسي للاستعصاء إلى عزم النظام إعادة أربعة من المعتقلين لسجن صيدنايا العسكري، وهم خالد مشيمش، وعبد اللطيف حبو، ومحمود علوان، وأنور فرزات من الرستن بريف حمص، حيث يعتقد السجناء أن إعادتهم لسجن صيدنايا هو لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم لأنهم معتقلون لصالح المحكمة الميدانية العسكرية، المعروف أن أغلب أحكامها بين السجن المؤبد والإعدام.
ويعتقل في سجن حماة 830 معتقل لصالح محكمة الإرهاب والمحكمة الميدانية العسكرية.
وشهد السجن، العام الماضي، احتجاجات نظمها السجناء، وغالبهم معتقلون سياسيون معارضون للنظام، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والتسريع في المحاكمات، واستجاب النظام حينها بتغيير مدير السجن.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)