لقي عدد من عناصر الدفاع المدني حتفهم، نتيجة غارات شنها طيران حربي يعتقد أنه روسي، على مبنىً تابع للدفاع المدني في بلدة الأتارب بريف حلب، كما تعرضت أحياء في مدينة حلب لقصف ما أوقع جرحى.
وذكرت مصادر محلية أن "طائرات حربية شنت، ليلة أمس الاثنين، خمس غارات على مبنى الدفاع المدني في الأتارب، كما استهدف البلدة صاروخان من نوع أرض -أرض، الأمر الذي أوقع 5 قتلى في صفوف الدفاع المدني وإصابة آخرين بجروح بينهم حالات خطيرة.
وقال منير مصطفى، مدير الدفاع المدني بحلب، إن الاستهداف كان من قبل الطيران الروسي، بأربع غارات، مؤكداً، أن إحدى الضربات، تمت بصاروخ بالستي، محمل بقنابل عنقودية محرمة دولياً.
وليست هذه المرة الأولى، التي يُستهدف فيها مركز الأتارب للدفاع المدني، حيث قصف مرتين بشكل مباشر سابقاً، وتم نقل مقره، من قلب المدينة، إلى أطرافها. في البناء الجديد الذي أستهدف.
وأكد محمد، الذي يسكن قرب المركز، أن الذين قُتلوا في القصف، هم عناصر بالدفاع المدني، ومدنيون وليسوا مسلحين، موضحاً:" تم قصف المركز بغارات من الطيران الروسي".
وافتتح مركز الدفاع المدني في الأتارب، مع بداية عام 2013، بجهود فردية من قبل عناصر دفاع مدني منشقين عن مؤسسات النظام، بقيادة الرائد بالجهاز " علي عبيد "، وبعدها تم التوسع في المركز والمشاركة في إنشاء الدفاع المدني الحر، في مدينة حلب وريفها، بإدارة موحدة.
كما خضع عناصر مركز الأتارب، للعديد من الدورات في تركيا، وبلغ عدد العاملين فيه حاليا،ً 40 عنصراً، ويتبع للمركز ذاته، عدة مقرات صغيرة في ريف حلب الغربي.
ويعد هذا الاستهداف، الأول للبناء الجديد لمركز الأتارب، ويؤكد القائمون عليه، أنه خرج عن الخدمة بشكل كامل بعد القصف.
وفي مدينة حلب، ذكرت المصادر أن "غارات جوية شنها جيش النظام، صباح الثلاثاء، على أحياء الشعار وباب النيرب والصاخور والكاستيلو والأشرفية وكرم البيك والقاطرجي، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح"، مشيرةً إلى أن "القصف الجوي لا يزال مستمراً على حلب مع تحليق طيران استطلاع".
وأطلق جيش النظام، مدعوماً بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني، وبقوات روسية هجوماً، قبل أيام، على مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة بحلب، في وقت أعلنت فصائل معارضة أنها لن تسمح للنظام بالتقدم هناك.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)