انسحب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي، بعد اتفاق مع النظام، لتبقى المدينة تحت سيطرة "جيش الإسلام"، حيث لا يهاجم الأخير مطار المدينة العسكري التابع لجيش النظام تطبيقاً لاتفاق سابق مع النظام أكدته مصادر محلية.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر السوري لـ روزنة، أمس الأربعاء، إنه "تم انسحاب نحو 800 شخص محسوبون على التنظيم بينهم مقاتلون سوريون وأجانب من الضمير".
وذكرت مصادر محلية، أن "الاتفاق بين النظام وداعش نص على إتلاف التنظيم لجميع أسلحته وعتاده الحربي قبل خروجه من الأحياء التي يسيطر عليها في المدينة المعروفة باسم أحياء العرب".
وأضافت أن "ضباطاً من جيش النظام ولجنة من داعش أشرفوا على تطبيق الاتفاق ونقلت سيارات اسعاف وسيارات شحن كبيرة عناصر داعش خارج البلدة إلى منطقة الحماد في البادية".
ولفتت المصادر إلى أن "هدف هذا الاتفاق هو تأمين مطار الضمير من القصف الذي كان يتعرض له من قبل لواء جند الملاحم ولواء الصديق المبايعين لداعش".
وأردفت أن "التنظيم اضطر لهذا الاتفاق بعد نفاذ جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لديه جراء حصاره من قبل قوات النظام من جهة ومن قبل جيش الاسلام من داخل المدينة الذي يسيطر على الأحياء الغربية من المدينة".
ويسيطر "جيش الإسلام" المعارض على مدينة الضمير، غير أنه لا يهاجم مطارها العسكري التابع للنظام، كما أنه يسمح بمرور آليات النظام عبر الرحيبة، الخاضعة لسيطرة "جيش الإسلام"، باتجاه مطار الضمير العسكري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)