أبو دياب: هدف النظام وشركائه التنصل من تشكيل هيئة انتقالية

أبو دياب: هدف النظام وشركائه  التنصل من تشكيل هيئة انتقالية
أخبار | 19 أبريل 2016

المحلل السياسي خطار أبو دياب يرى أن كل ما يحصل من قبل النظام وشركائه هو "نوع من التمييع وتضيع الوقت وانتهاز الهدنة لتجديد المكاسب وسعي دائم لفرض معادلة الأسد إلى الأبد أو نعطل جنيف أو نحرق البلد".

وأشار أبو دياب، في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم الثلاثاء، إلى أن "هدف النظام وشركاؤه الإيرانيين والروس هو التنصل من الوصول إلى تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة".

وأضاف أبو دياب، أن "النظام وموسكو وطهران لم يتخذوا بعد قراراً استراتيجياً للسير بعملية سياسية واقعية".

وينص بيان جنبف1 والذي تعتبره الأمم المتحدة اساساً لمفاوضات التسوية السياسية في سوريا، على تشكيل النظام والمعارضة هيئة حكم انتقالية تملك صلاحيات كاملة، غير أن مصير الأسد يشكل نقطة الخلاف الأساسية بين النظام والمعارضة.

وأردف أبو دياب، أنه "ليس هناك إمكانية لدى المعارضة الحقيقية للمشاركة مع الأسد في الحكم"، لافتاً إلى أن "موسكو إن كانت تريد تأهيل النظام فليس هناك من يريد ذلك لدى المعارضة الحقيقية".

وتصر أطراف معارضة في مقدمتها الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض، على تنحي الأسد عن السلطة، فيما يرفض النظام وتدعمه موسكو أي حديث حول مصير الأسد.

وتابع أبو دياب "لوكان هناك إرادة سياسية لدى موسكو لحصل توافق مع واشنطن للوصول إلى حلول وسط وحل سياسي واقعي في سوريا".

ولفت إلى أن "كل ما يحصل نوع من التمييع وتضيع الوقت وانتهاز الهدنة لتجديد المكاسب وسعي دائم لفرض معادلة الأسد إلى الأبد أو نعطل جنيف أو نحرق البلد".

وردأ على سؤال حول دور إيران في الملف السوري، قال أبو دياب، "في النهاية موسكو هي الشريك الاساسي وإيران تحاول التشويش على موسكو".

وتابع أن "المعارضة السياسية تعرف هذه الحقيقية ولا تريد إخلاء مكانها في جنيف ومن المهم ان تكون موجودة، هي طالبت بتأجيل المفاوضات لأنه ليس هناك احترام للهدنة، والعالم لا يتمكن من إدخال الأدوية وهناك مئات الألوف يعيشون أوضاعا إنسانية بائسة".

وختم أبو دياب أن "من الواضح أن الهدنة هشة جداً وبسبب عدم تحصينها فمن الممكن جدا أن ينهار الوضع العسكري من جديد".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق