ما علاقة الاجتماع الإسرائيلي في الجولان المحتل بالحل في سوريا؟

ما علاقة الاجتماع الإسرائيلي في الجولان المحتل بالحل في سوريا؟
أخبار | 17 أبريل 2016

اللبواني: النظام والمعارضة لا يريدان تحرير الجولان وإنما يعتاشان على حساب مآسي الشعب السوري

قالت "حركة ضمير"، تعليقاً على اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل إن "بإمكان نتنياهو أن يصرح بأحلامه، لكننا واثقون أن مستقبل المنطقة سيكون بيد أبنائها طال الزمان أم قَصُرْ.. وليأمل أن تبقى العنصرية والاحتلال إلى الأبد ليكون ممكناً بقاء الجولان تحت الاحتلال للأبد".

وتابع البيان، ووصل روزنة نسخة منه، "لقد سبق نتنياهو الواهمون ولا بأس أن يلحق بهم، وكما أن جبل الشيخ لن يتحرك من مكانه، كذلك عزمنا لن تنال منه الأيام".

إلى ذلك، قال المعارض السوري كمال اللبواني في اتصال هاتفي مع روزنة "لا يمكن المقاربة بين موضوع الأسد واجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان صباح اليوم"، مضيفاً أن "إسرائيل تحلم بموت سوريا لتضم الجولان وبالتالي علينا إيجاد سوريا وإحياؤها وهذا هو هدفنا كمعارضة في إحياء البلد التي تحتضر ليتم التفاوض لاحقاً ... إسرائيل تحلم بضم الجولان ولكنها لن تنجح".

وتابع اللبواني قائلاً "قلت سابقاً المهم كيف تستخدم هذه الأرض لتكن منطقة ذهبية مفتوحة للتجارة للزراعة للجامعات ولكن هناك مواطنين سوريين يجب أن يعودوا إليها أما الإسرائيلي الذي يريد استغلال الظرف كما فعل في مواضيع سابقة فهذه العقلية ستؤدي إلى حرب طويلة الأمد".

ورأى اللبواني أن "الاجتماع هو دعاية سياسية".. ورداً على سؤاله حول إمكانية خروج موقف سوري مشترك من جنيف قال "لا النظام ولا المعارضة يريدان تحرير الجولان، الإثنان يكذبان ويعتاشان على حساب الشعب السوري ومآسيه ولا يريدان خدمته بأي حال من الأحوال".

أما الكاتب الصحفي اللبناني، بيير أبي صعب، قال لروزنة "إذا كان هناك بادرة للحل في سوريا مرتبطة بضم الجولان إلى إسرائيل فهو حل سيء جداً وتقسيمي"، وأضاف أبي صعب أنه "رغم كل القوانين الدولية تجد الحكومة الإسرائيلية الوقاحة الكافية لتجتمع على الأرض السورية"، ووصف أبي صعب الخطوة هذه بأنها "نوع من المزايدة وضربة بوكر وتحريك لبيدق".

وأردف أبي صعب "هي مغامرة لا أعتقد أنها تعكس اطمئنان إسرائيل التي ما زالت في موقع الدفاع والحذر".

أما الباحث الفلسطيني والخبير بالصراع العربي الإسرائيلي، ماجد كيالة، قال "لا يعتقد بوجود جديد في السياسة الإسرائيلية إزاء الجولان أو الموضوع السوري فإسرائيل أكدت أنها لن تتنازل عن الجولان المحتل بأي وقت بل  ترى في الحالة السورية الآن مرحلة مهمة أكثر لإطلاق يدها وممارسة سياستها في الجولان ولن تقدم أية تنازلت فالأوضاع الدولية أكثر تناسباً مع سياسات إسرائيل".

وختم كيالي "بالإجمال تعتبر هذه الاجتماعات مجرد كلام سياسي ولا يمكن التعامل مع التصريحات السياسية باعتبارها موقف بالمطلق إنما يخضع للتطورات السياسية والمعطيات الدولية القادمة، التي هي التي تحدد علاقة جبهة الجولان بسوريا"، كما أنه لا يرى  هذا الحدث وكأن إسرائيل "انتصرت" لأن التفاصيل والوقائع القادمة هي التي ستحدد أين ستتجه الأحداث، على حد قوله.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق