دخل وفد من الأمم المتحدة، يوم السبت، إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق، وذلك لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات.
وأفادت مصادر محلية، إن زيارة الوفد الأممي، ترأسته خولة مطر ممثلة المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، لم تتضمن أيّ مساعدات إنسانية، وجاءت بهدف "معاينة الواقع الإنساني في المدينة" المحاصرة منذ تشرين الثاني من عام 2012.
ويقطن مدينة داريا قرابة ثمانية آلاف شخص، وتعاني المدينة انعداماً تاما في المواد الطبية والغذائية جراء الحصار، وقد شهدت قصفاً مكثفا بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام خلف دماراً في أجزاء كبيرة منها.
وكان وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى مباحثات جنيف، تقدم بطلب بإدخال المساعدات إلى مدينة داريا، كما قدمت منظمة الصحة العالمية في الشهرين الماضيين 15 طلباً إلى النظام لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لأكثر من 53 منطقة محاصرة.
وسبق أن ناشد أهالي داريا، في شباط الماضي، منظمة الأمم المتحدة والمعارضة والمجتمع الدولي إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدينة المحاصرة، والتي تعاني من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار.
وقال دي ميستورا، أمس الجمعة، "لا يمكنني أن أنكر أن الجميع يشعر بخيبة الأمل وعدد كبير من أعضاء المجموعة محبطون جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة إلى المناطق السورية المحاصرة".
وأضاف "حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا"، أبرز معاقل فصائل المعارضة في ريف دمشق المحاصرة من قبل قوات النظام، موضحاً "علينا القيام بالمزيد من أجل الفوعة وكفريا والزبداني ومعضمية الشام قرب دمشق".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)