أبلغت والدة الطفل السوري عبد الكاثري غوشو من مواليد 2012، القوى الأمنية اللبنانية أنّ ابنها اختفى ظهر أمس الجمعة من محيط المبنى الذي يعمل فيه زوجها كحارس (ناطور) في منطقة خلدة في لبنان.
وأضافت والدة الطفل، في إفادتها التي نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، بأنها تلقت وزوجها عصر يوم الاختطاف اتصالاً هاتفياً من مجهول أقرً خلاله باختطاف الطفل، وطلب فدية مقدارها 15 ألف دولار مقابل إعادته.
ويعمل والد الطفل كناطور لمبنى سكني مقابل مبلغ 250 دولار شهرياً، الأمر الذي يجعل العائلة عاجزة عن تأمين المبلغ المطلوب.
وفي السياق، مازالت أوساط السوريين تعيش حيثيات قضية اللاجئات اللواتي فُرِضَ عليهن امتهانُ الدعارة من قِبَلِ مُشَغّلين ومستفيدين أغلبهم لُبنانيو الجنسية، ويعيش اللاجئ السوري في لبنان أوضاعاً اجتماعيّةً وأمنيّة صعبة، حيث يدفع اللاجئ في لبنان ثمن منع الحماية عنه من قبل السلطة السياسية التي زادت من ضغوطها عليه وتركته عُرضةً لانتهاكات تُوصَف بأنها ممنهجة.
يُذكَر أنّ حالات العنف الجسدي والاختطاف والسلب، كانت جُزءاً من حياة اللاجئين السوريين وخاصة العمال منهم في لبنان منذ عام 2012، ففي الوقت الذي تغيب فيه الإحصائيات الدقيقة لتلك الحالات فقد أصدر المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين تقريراً منذ كانون الثاني 2013، وثّقَ من خلاله عشرات حالات التعرض للعمالة السورية والتي اشتملت حالات من القتل العمد والإخفاء القسري.
فيما ندرت الإحصائيات الدولية التي توثق تلك الانتهاكات، من بينها تقرير لـ (هيومن رايتس ووتش) أفادت من خلاله أنها "قابلت مواطِنيْن سورييْن تعرضا للضرب على أيدي مجهولين في بيروت، وأوضحا أنهما لم يتقدما للشرطة بشكاوى لأنهما لا يثقان بالشرطة اللبنانية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)