رشحت أميرة غانم "أم البيارق" نفسها لانتخابات مجلس الشعب للمرة الثانية على التوالي، رغم تشكيكها بنزاهة الانتخابات السابقة، ومناشدتها بجرأة، بشار الأسد للتدخل لإعادة الانتخابات، ورغم سيل التهكمات من قبل السوريين على اسمها وصورها، إلا أن "أم البيارق"، أبت إلا أن تشارك في انتخابات مجلس الشعب لهذا العام، لتكون المرشحة الأشهر على الصعيد الشعبي.
اقرأ أيضاً: مجلس الشعب السوري "دون مكياج"
تنحدر أم البيارق من محافظة الحسكة مواليد 1978، وهي مرشحة الفئة (ب) عن المحافظة، تحمل إجازة في الحقوق، وتعمل مع لجان المصالحة الوطنية في الحسكة، كما أنها عضو في لجنة حقوق المرأة والأسرة والطفل.
لم يظهر "لأم البيارق" كما تسمي نفسها، أي انتماء سياسي سواء لحزب البعث الحاكم أو لأية أحزاب أخرى، إلا أنها قالت في إحدى المقابلات التلفزيونية على قناة "سما" الموالية للنظام السوري، "أنا بعثية بالفطرة.. لأن ماقدمه البعث للمرأة لم يقدمه أحد".
اشعلت شخصية "أم البيارق" مواقع التواصل الاجتماعي لدى السوريين، ساخرين منها ولما أضحى له مجلس الشعب بعد ترشحها إليه، وكتب ماهر الكراك، على صفحته بـ فيسبوك، متسائلاً "في شي صلة قرابة يا ترى بين أم البيارق و سارية السواس؟".
فيما قال ماهر شرف الدين، "أم البيارق.. أو ننصب المشانق"، محاكياً العبارة التي أطلقها جنود جيش النظام "الأسد أو نحرق البلد"، وكتب آخر بيت شعر مخصص لها، "إن تنتخبوا نعانق.. ونفرش النمارق، أو لا تنتخبوا نفارق.. وبتزعل أم البيارق".
اقرأ أيضاً: مجلس الشعب السوري… نتائج من خارج الصندوق!
كما أنشأ ناشطون صفحة ساخرة على فيسبوك، باسم "أميرة غانم أم البيارق الصفحة الرسمية"، تتحدث باسم المرشحة بشكل هزلي، في قالب كوميديا سوداء ساخر، يحاكي واقع مجلس الشعب، فيما غرد أحدهم على تويتر، "أم البيارق رح تشعل و تولع مجلس الشعب بحال نجحت عندا خبرة كبيرة بالهز والتحيات".
وعلى الرغم من أنه لايوجد لـ أميرة غانم تاريخ سياسي، إلا أنها الأكثر شهرة بين منافسيها من المرشحين، كونها أصبحت محط الأنظار لدى السوريين، بلقبها الذي اشتهرت به، وصورتها اللافتة التي تداولت على نطاق واسع، والتي عرفها السوريون أكثر ما يعرفونه عن برنامجها الانتخابي، شأنها بذلك شأن باقي مرشحي المجلس.
لا يستبعد السوريون أن تصل "أم البيارق" إلى مقاعد مجلس الشعب هذا العام، رغم فشلها في الدورة الانتخابية السابقة، خصوصاً بعد البلبلة التي أحدثتها خلال الانتخابات الماضية، حيث شككت بنزاهتها وهددت باللجوء إلى الشارع ليحدد من هو الممثل الحقيقي للشعب، على حد تعبيرها.
وكما هو معروف لدى الغالبية، أن اللوائح الانتخابية الناجحة يقرها النظام قبل فرز الأصوات في صناديق الاقتراع، وهذا ما أكدته أم البيارق في تصريح صحفي عقب خسارتها في الانتخابات الماضية، "أسماء الأعضاء جاهزة وحددها آمين الفرع في الحسكة.. إذا لما يصرون على تعذيبنا كل هذا العذاب!".
ومن المقرر أن تبدأ غداً انتخابات مجلس الشعب، وسط انتقادات دولية ومحلية لها، حيث أعلن مسؤول كردي، أن الاكراد لن يشاركوا في تلك الانتخابات، لافتاً إلى أنها لن تشمل الأراضي السورية التي يسيطر عليها الأكراد.
وبحسب اللجنة القضائية فإن عدد المرشحين للدورة الحالية بلغ نحو 3500 مرشح يتنافسون على 250 مقعداً، في حين وصل عدد المراكز الانتخابية لـ7 آلاف مركز في المحافظات السورية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)