كشف قيادي في "الجماعة الإسلامية" المصرية، أن مسؤول الجناح العسكري السابق في الجماعة، رفاعي طه، كان في مهمة لتوحيد حركة "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، حين لقي حتفه بغارة جوية بإدلب قبل أيام.
وأشار القيادي عاصم عبد الماجد، في تصريحات صحفية، نشرت يوم الاثنين، إلى أن "طه كان في مهمة لتوحيد حركة أحرار الشام و جبهة النصرة لمواجهة جيش النظام" وبأن سيارته تعرضت لقصف صاروخي أدى لمقتله مباشرةً.
اقرأ ايضاً: تحقيقات الكيماوي في سوريا.. الحقيقة تأتي متأخرة
وقال عبد الله عزام الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، والقريب من الجماعات المتشددة، أن رفاعي طه، سافر من مصر إلى تركيا، حيث مكنته علاقاته واسمه من التواصل مع من سبقه من الجماعة الإسلامية إلى جبهات سوريا، والالتحاق بجبهة النصرة والعمل معها. وأكد عزام في تصريحات نشرتها "الشرق الأوسط" أن سبب وجود طه في سوريا هو "تقريب وجهات النظر بين ما سماه الصف الجديد والصف القديم داخل التيار الأصولي السوري"، ويقصد بذلك "جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا" ، وأوضح عزام أن رفاعي طه كان في اجتماع بين الفريقين في قرية سرمدا شمالي سوريا، وأنه تم استهداف سيارته عقب خروجه منه.
ورفاعي طه من مواليد أسوان 1953، درس في كلية التجارة بجامعة أسيوط ، أحد قيادات "الجماعة الإسلامية" المصرية، و شغل منصب مسؤول الجناح العسكري بها، ورئاسة مجلس شورى الجماعة الإسلامية قبل أن يتم عزله أواخر تسعينيات القرن الماضي، ويتقرب لاحقاً من الظواهري وأسامة بن لادن، اتهم بارتكاب "مذبحة" الأقصر بمصر ضد سياح أجانب في تسعينيات القرن الماضي، وحكم عليه بالاعدام، كما اتهم بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك بأديس أبابا عام 1995، وتمكنت المخابرات المصرية من القبض عليه عن طريق الانتربول الدولي، في العاصمة السورية دمشق، أثناء نزوله "ترانزيت" في رحلة بين السودان وأفغانستان، ليتم تحويله إلى مصر عام 2001 ويطلق سراحه بموجب عفو رئاسي عام 2011.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)