اعترف "جيش الإسلام"، أحد أبرز التشكيلات العسكرية في المعارضة المسلحة، يوم الجمعة، إحالة أحد قادته الميدانيين على جبهة حي الشيخ مقصود في حلب، إلى القضاء العسكري التابع للجيش، نظرًا لاستخدامه أسلحة "غير مصرح" بها خلال المواجهات.
وجاء اعتراف جيش الإسلام، خلال بيان أصدره النقيب "إسلام علوش" الناطق باسمه، والذي أكد أن "إحالة القيادي جاءت لاستخدامه أسلحة غير مصرح بها في هذا النوع من المواجهات، وفقًا للوائح الفصيل الداخلية، ما استدعى إحالته للقضاء العسكري لينال العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات المعمول به في جيش الإسلام".
وقالت مصادر إعلام كردية، يوم الجمعة، أن حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، "تعرض لقصف استخدمت فيه مواد سامة، وأن حالات اختناق وردت إلى مستوصف الهلال الأحمر الكردي في الحي".
كما نشر نشطاء، أشرطةً مصورة، قالوا إنها من حي الشيخ مقصود، ويظهر فيها تصاعد الدخان الأصفر أثناء القصف، وأفادوا "بوجود عدة إصابات في صفوف مقاتلي وحدات حماية الشعب بغازات سامة انبعثت بعد انفجار القذائف التي أطلقتها الفصائل المعارضة".
وأوضح "إسلام علوش"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن "الأسلحة غير المُصرح باستخدامها هي صواريخ طراز (غراد) معدلة لا تصلح في حرب العصابات، وهي ليست محرمة دولياً كما يحاول النظام وعملاؤه الترويج".
في المقابل، أبدى قادة عسكريون من جانب المعارضة المسلحة استعدادهم لتأمين طريق إنساني لخروج المدنيين من حي الشيخ مقصود، وذلك استجابة لمطالب ناشطين في مدينة حلب، بتجنيب المدنيين المعارك الدائرة في محيط الحي.
وقال مصدر خاص لروزنة، اليوم السبت، إن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) المسيطر على حي الشيخ مقصود رفض خروج المدنيين من الحي، دون ذكر الأسباب"، بحسب ما نقل مراسل روزنة، يمان خطيب، عن المصدر.
ويشهد حي الشيخ مقصود، الواقع في مدخل مدينة حلب، اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة و"وحدات حماية الشعب" الكردية، منذ مطلع شهر نيسان الجاري، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل على مواقع الطرفين، ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين، جلّهم في أحياء الشيخ مقصود والهلك وبعيدين وطريق الكاستيلو.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)