مؤلفة مسلسل "بسمة صباح" الإذاعي، تكتب عن مشوار العمل، مع وصوله إلى نهايته:
اليوم بينتهي مسلسل "بسمة صباح".. وقت بتسترجع الأوجاع بتقول ياريت يلي مرق كذب.. ياريت يلي راحوا ماراحوا.. بس كل شي مرق بهالخمس سنين كان حقيقي ومرّ.. وكمان كان في شي حلو كتير.. كيف بدنا نستفيد منهم ونغربلهم لنخلص من الشوك يلي علق بأرواحنا؟
"بسمة صباح" كان محاولة لنسترجع مع بعض بداياتنا السلمية، زهوتنا وتجّلينا الخلاق، يمكن وقت نسترجع سلميتنا نقدر نرجعها، نرجع السلام لقلوبنا ليرجع للبلد.
كنت بتمنى قلكم مين أنا.. بالأخير مامهمة الأسماء.. المهم نعمل شي بالحياة.. وأكيد رج يجي يوم وخبركم قديش تعبت لأكتب هالمسلسل، قديش بردت وقعدت بالعتمة لأكتبه.. قديش بكيت وأنا وعم أسترجع بذاكرتي الأحداث متل ما أنا شفتها وأرجع اكتبها بنَفَس مفتوح عالكل، أقدر عبر عن كل صوت سوري سمعته، أقدر عبر عن معاناتي ومعاناة الملايين اللي عاشوها.. عشتها مرة وحلوة.. بس دايما طعم الحلو كان عم يعلق بروحي أكتر. لأرجع بلش من جديد.. الحياة دايما أمل.. ومافيني رغم كل قسوة الحياة وشظفها يلي عشته غير إني أتفاءل.. أتفاءل بالسوريين وخاصة الشباب والصبايا، يلي رح يعمروا بلدنا.
بتشكر "روزنة" يلي أتاحت لي هي الفرصة. بتشكر يارا صبري، المبدعة يلي رشحتني وضلت سندي الروحي والمعنوي كل مشوار الكتابة، وكانت كل حلقة تبكيني من أداءها العميق والمؤثر، وبفتخر أنها كانت الحامل الرئيس للعمل وهمومه ونوارته المضوية على طول، بتشكر إياد أبو الشامات وحلا عمران وفدوى سليمان ورامي فاضل على أداءهم المميز ومحبتهم للعمل، بتشكر الأستاذ المبدع هيثم حقي على كل كلمة دعم كتبلي ياها. بتشكر إياد شهاب على سعة صدره وابداعه.
بتشكر كل الفريق الفني يلي ساهم بإنجاح هالعمل، وسامحوني لو ماذكرت أسماء. بتشكر بشكل خاص جداً وبحيي الكومبارس اللي مابعرف أسمائهم، وشاركوا بتأدية الأصوات. بتشكر الجهات الداعمة للعمل، وبتشكر بشكل خاص وكبير الناس الطيبة اللي سمعت العمل وتابعته وتفاعلت معه، أنتو الأساس وان شاء الله قدرت عبر عن أصواتكم.
وبالأخير.. بتشكر الصديقة المخرجة لينا الشواف، لدعمها ومحبتها وطولة بالها، وتميزها كإمرأة سورية عم تكافح يمين وشمال حتى يعلى صوت السوريين.
شكراً للكل وبتمنى تسامحوني لو نسيت حدا بدون قصد.. وإلى اللقاء مع عمل جديد أو جزء تاني من "بسمة صباح".. مين بيعرف كل شي وارد!
شكرا سوريا بلدنا.. مصدر إلهامنا.. وأوجاعنا.. وفرحنا.