أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أن الوزير، سيرغي لافروف، تحدث هاتفياً، يوم الجمعة مع نظيره الأميركي، جون كيري، لبحث كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، في حين حذرت الهيئة العليا للمفاوضات من انهيار الهدنة.
وذكر البيان، أن المسؤوليَن ناقشا خصوصاً "الإجراءات الملموسة الكفيلة بتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا"، الذي بدأ العمل به نهاية شباط الماضي ويتم التقيد به بشكل إجمالي رغم بعض الخروقات، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
كما تطرق الطرفان إلى كيفية تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وسبل مكافحة الإرهاب في سوريا، وشددا على "الدور الأساسي للتعاون العسكري الأميركي في هذه المجالات".
من جانبه، كرر لافروف، الدعوة إلى إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا "التي تستخدم بشكل ناشط لإرسال متطرفين عبر تركيا إلى سوريا"، بحسب موسكو.
وفي السياق، دعت بريطانيا، النظام السوري إلى احترام اتفاقية "وقف الأعمال العدائية" في البلاد، مشيرةً إلى أن "استهداف القوات التابعة للنظام، مدرسةً ومستشفى، في الغوطة الشرقية لدمشق، ألقى بظلاله على الاتفاقية".
وقال نائب وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس الوود، في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، إن "الغارة الجوية المرفوضة التي استهدفت المدنيين في الغوطة، ألقت بظلالها على اتفاقية وقف الأعمال العدائية".
من جهة أخرى، دعت وحدة "المملكة المتحدة ضد داعش"، التابعة للخارجية البريطانية، النظام السوري إلى احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، والتوقف عن استهداف المدنيين والمعارضة في البلاد.
بدورها، حذرت الهيئة العليا للمفاوضات، من أن "يكون اتفاق وقف الأعمال العدائية يقترب من لفظ أنفاسه الأخيرة، ليصبح بحكم المنتهي، ما يؤدي لانفجار الوضع إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه".
وأضافت الهيئة، في بيان صادر عن المنسق العام، رياض حجاب، موجه إلى مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، أن "استمرار العملية السياسية سيصبح أمراً صعباً ويضع مصداقية رعاتها على المحك، لممارسة الضغط الحقيقي على نظام الأسد لإجباره على وقف هذه الانتهاكات".
وركز بيان الهيئة، على ضرورة "انصياع النظام بشكل فوري إلى قرارات الشرعية الدولية، لإنجاز عملية الانتقال السياسي، وفق ما نص عليه بيان جنيف 1 عام 2012 وقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 2254 لعام 2015".
وأكدت الهيئة، أن "النظام وبمساندة من روسيا والمجموعات الأخرى ما يزالون يمارسون القتل، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يدخل الاتفاق يومه الـ 35 ولا يزال نظام القتل والإجرام في دمشق يمارس إرهابه وقتله الممنهج للشعب بدم بارد وبمساندة ومشاركة فعلية من مرتزقة روسيا الاتحادية وإيران والعراق وحزب الله الإرهابي وغيرها من المليشيات الطائفية"، وفق البيان.
وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سوريا، نهاية شهر شباط الماضي، تحت إشراف روسيا والولايات المتحدة، بين النظام السوري والمعارضة، من دون أن يشمل تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)