اعتبر الدبلوماسي والمعارض السوري جهاد مقدسي، أن "القرار 2254 يمثل اليوم مرجعاً أساسيا لبيان جنيف، واعترف هذا القرار بمكونات المعارضة الأساسية التي تضم معارضات مؤتمر الرياض والقاهرة وموسكو".
وأضاف مقدسي، في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم الجمعة، أن "ديمستورا وجه دعوة لجميع هذه المكونات، واختار أن يضعها على طاولتين واحدة لمؤتمر الرياض وأخرى لمؤتمري القاهرة وموسكو".
وأردف قائلاً: "في طاولتنا المكونة من 15 عضواً لدينا ثمانية ممثلين ولدى مؤتمر موسكو سبعة أعضاء وكل طرف لديه وثائق مختلفة، لا يوجد اندماج أو ذوبان بين موسكو والقاهرة، ولكننا متفقون على التشاور فيما بيننا ومع السيد ديمستورا حول رؤيتنا للمرحلة الانتقالية.. لا اندماج لا ذوبان.. ننسق فيما بيننا"، موضحاً "بنهاية المشاورات سنكون حاضرين في مفاوضات مباشرة، لأن مناقشة تفاصيل المرحلة الانتقالية هي اجراءات مشتركة، حسب ما أشار إليه القرار 2254".
وعن إعلان الفيدرالية في مناطق شمال سوريا، علق مقدسي: "الإخوة السوريون الأكراد جزء ومكون أساسي من سوريا، ونعترف بحقوقهم القومية والثقافية والاجتماعية وتمثيلهم السياسي، وهم جزء من مؤتمر القاهرة، ولكن للأسف المجتمع الدولي لم يتفق بعد على حضورهم".
وتابع بالقول، "لذلك اخترنا عوضاً عن الغياب أن نحضر، وندافع عن تمثيلهم وحضورهم.. نحن في مؤتمر القاهرة وافقنا على مبدأ اللامركزية الديمقراطية ضمن سوريا الموحدة، ولكن نعتقد أن خطوتهم تسرعت بعض الشيء، ولم تأت عبر استشارات.. أي نمط بالحكم يجب أن يتم كنتيجة لعملية سياسية وليس بداية لها"، مضيفاً "نتفهم تماماً مخاوف الأخوة السوريون الأكراد، لكن نتمنى أن نتشاور لأنه لا يمكن نجاح أي نمط حكم بدون التشاور مع باقي الأطراف السورية".
وختم مقدسي من جنيف: "كل قرارات الأمم المتحدة تبدأ وتنتهي بعبارات وحدة سورية وأراضيها، أنا لا أرى مشكلة سوى الحرب لذلك أنا أقول أن السؤال القائل: (كيف نحكم سوريا) يأت بعد نهاية الحرب ليصبح موضوعه أمراً صحياً في ظل عملية سياسية صحيحة.. الحوار (السوري السوري) أفضل طريقة لحل كل المشاكل".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)