نظّم سوريون وجمعيات فرنسية ومنظمات دولية، مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس، إحياءً للذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية المطالبة بإسقاط النظام الحالي ونيل الشعب السوري الحرية والكرامة والديمقراطية.
وشارك في المظاهرة، يوم السبت الماضي، حشدٌ كبير من السوريين بينهم شخصيات معارضة في مقدمتها، برهان غليون وبسمة قضماني وسمير العيطة.
كما شارك في المظاهرة عدد من الجمعيات والمنظمات الفرنسية، وكذلك منظمتي "العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود".
واجتمع المتظاهرون في ساحة الشاتليه في باريس، ثم توجهوا باتجاه ساحة الأوتيل دو فيل مقر بلدية المدينة، وحملوا أعلام الثورة ونادوا بشعارات بينها "تريد سوريا بدون الأسد وداعش".
ورصدت روزنة، مظاهرات ووقفات بذكرى الثورة السورية، في عدد من المدن والعواصم في العالم بينها ستوكهولم بالسويد ومونتريال بكندا وغازي عنتاب بتركيا، وكذلك في الداخل السوري وبينها كفرنبل بريف إدلب.
وبدأت شرارة الثورة السورية في آذار2011، باحتجاجات صغيرة مناهضة للنظام السوري وبكتابات على جدران مدرسة في درعا تدعو لرحيل رئيس النظام بشار الأسد، وما لبثت أن تطورت إلى مظاهرات حاشدة في كثير من المدن والبلدات السورية، طالبت بالحرية وإسقاط النظام.
وبعد نحو نصف عام من المظاهرات السلمية التي تخللها سقوط قتلى من المتظاهرين على يد قوات الأمن السوري، بدأت انشقاقات في الجيش السوري وتم تشكيل كتائب تجمعت في "الجيش السوري الحر"، ثم عمت البلاد اشتباكات بين جيش النظام ومقاتلين معارضين بينهم الجيش الحر.
كما لجأ جيش النظام إلى قصف المناطق السكنية بقصف بمختلف الأسلحة الجوية والصاروخية وكذلك الكيماوية، الأمر الذي أوقع مئات آلاف القتلى والجرحى، وفق ناشطين ومنظمات حقوقية ودولية، فيما نشطت في سوريا تنظيمات متطرفة في مقدمتها الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة".
وتأتي الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية، في وقت تتواصل في جنيف مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة برعاية أممية، بغية التوصل إلى تسوية سياسية، بالتزامن مع سريان هدنة في سوريا منذ أواخر شباط الماضي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)