أحيا سوريون في السويد، يوم الاثنين، الذكرى السنوية الخامسة للثورة السورية المطالبة بإسقاط النظام الحالي والوصول إلى حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة وتطبيق الديمقراطية.
وتجمع عشرات السوريين في العاصمة السويدية ستوكهولم، رافعين أعلام الثورة ولافتات تؤكد على استمرارها حتى تحقيق مطالبها، تحت عنوان "ما تزال الثورة تنبض"، وتخلل التجمع كلمات لعدد من المشاركين.
وقال أحد المشاركين، ويدعى طلال، لروزنة "تواجدنا اليوم لنقف وقفة صمود للشعب الذي يقبع تحت الدمار ولنسترجع ما حدث من تطورات في السنة الماضية من الغزو الروسي، الذي ساهم بتهجير السوريين".
وأضاف طلال، "جئنا لنؤكد أن الثورة مستمرة رغم كل الألم والصعوبات وأننا كشعب سوري حقيقي نريد الانتقال من وضع الاستبداد إلى الديمقراطية".
بدورها، أشارت سهام، إحدى المشاركات، إلى أن "تواجد أشخاص من أكثر من دولة لدعم الثورة في عامها الخامس، دليل على أن الأمل موجود وهناك تضامن مع الثورة".
وأردفت "هذا يساعدنا لتحقيق الهدف الذي نسعى له وهو حرية بلدنا بعد مقتل ما يقارب النصف مليون مدني، واختفاء عشرات النشطاء تحت التعذيب في السجون وخلال الإعدامات الميدانية".
من جهته، أكد الفلسطيني إياد أنه "قلباً وقالباً مع الثورة السورية"، مؤكداً أن "على الجميع المشاركة في هذا اليوم لأنه لابد للثورة أن تأخذ المنحى المدني بعد ما أثبت السوريون استمرارية المظاهرات السلمية بأعوامها الخمسة".
كما وجه، وليد، أحد المشاركين، رسالة للسوريين الداخل تدعوهم لـ "عدم الانقياد لأي تطرف أو عنف لأن الثورة بدأت سلمية وستستمر"، مضيفاً "سوريا ستكون حرة وحلمنا لن يموت".
وبدأت شرارة الثورة السورية في آذار2011، باحتجاجات صغيرة مناهضة للنظام السوري وبكتابات على جدران مدرسة في درعا تدعو لرحيل رئيس النظام بشار الأسد، وما لبثت أن تطورت إلى مظاهرات حاشدة في كثير من المدن والبلدات السورية، طالبت بالحرية وإسقاط النظام.
وبعد نحو نصف عام من المظاهرات السلمية التي تخللها سقوط قتلى من المتظاهرين على يد قوات الأمن السوري، بدأت انشقاقات في الجيش السوري وتم تشكيل كتائب تجمعت في "الجيش السوري الحر"، ثم عمت البلاد اشتباكات بين جيش النظام ومقاتلين معارضين بينهم الجيش الحر.
كما لجأ جيش النظام إلى قصف المناطق السكنية بقصف بمختلف الأسلحة الجوية والصاروخية وكذلك الكيماوية،الأمر الذي أوقع مئات آلاف القتلى والجرحى، وفق ناشطين ومنظمات حقوقية ودولية، فيما نشطت في سوريا تنظيمات متطرفة في مقدمتها الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة".
وتأتي الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية، في وقت تتواصل في جنيف مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة برعاية أممية، بغية التوصل إلى تسوية سياسية، بالتزامن مع سريان هدنة في سوريا منذ أواخر شباط الماضي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)