برهان غليون: الحرب السورية انتهت

برهان غليون: الحرب السورية انتهت
أخبار | 16 مارس 2016

قال المعارض السوري برهان غليون بعد ساعات من بدء القوات الروسية الانسحاب من قاعدة حميميم الجوية في سوريا، إن "الحرب السورية انتهت".

واعتبر غليون في منشور عبر صفحته في "فيسبوك"، أن "خطوة الروس بالانسحاب المفاجيء، هي رسالة موجهة للأسد بأن حقبة التلاعب والهرب من الاستحقاق التفاوضي والعمل على تقويض المبادرات الدولية قد انتهت. وأن عليه التخلي عن أحلامه والقبول بالمشاركة الجدية في مفاوضات سوف تفضي لا محالة لنهاية نظامه وحكمه".

وأوضح، أن الخطوة الروسية جاءت "رداً واضحاً على تعنت الأسد ورفضه الاعتراف بالتوافق الدولي حول إعادة إطلاق المفاوضات وسعيه بجميع الوسائل إلى تقويضها، سواء بإصدار قرار تنظيم الانتخابات التشريعية ليقطع الطريق على الانتخابات التي حددها التوافق الدولي بعد ١٨ شهراً، أو من خلال دفعه وزير خارجيته للإعلان عن رفض النظام التفاوض حول الانتخابات الرئاسية واعتبارها خطاً أحمراً".

وتابع "أو أخيراً اعتقاد الأسد بأنه يستطيع أن يستخدم الروس من أجل القضاء على المعارضة واستعادة ملكه كما لو كانوا خدما لديه، وهو ما رد عليه في وقتها فيتالي تشوركين ممثل روسيا في الأمم المتحدة قائلاً: لاتركزوا على مايقول الأسد ولكن على ما سيفعله".

ولفت غليون، إلى أن "الخطوة جاءت لتقول إنه طفح الكيل عند بوتين من تلاعب وألاعيب الأسد، والأهم من ذلك، أكدت خطوته هذه أن هناك فعلاً توافق وتفاهم دولي، من أجل دفع المفاوضات السياسية هذه المرة نحو النجاح، وأن روسيا تريد أن تلعب دوراً إيجابياُ في ذلك".

وأضاف، "في جميع الأحوال نحن مقبلون على مرحلة ستكون فيها الكلمة الأولى للسياسة والدبلوماسية وليس للسلاح. وسيكون من المفيد جداً لنا، أي للشعب السوري الذي عانى أشد العذاب، أن يعيد إحياء روح التظاهر والتفنن في التعبير عن لفظه النهائي لهذا النظام ورجالاته، وتأكيد حقه في إحقاق الحق وتطبيق قانون العدالة وإنزال العقاب بالقتلة والمجرمين، من أي جهة".

المفكر السياسي ورئيس المجلس الوطني المعارض الأول، قال إن "هذه هي اللحظة التي تعود فيها القضية للشعب والتي يعود فيها الشعب للعب دوره الحاسم. والكلمة الآن للناشطين في ساحات سوريا وأحيائها. وهذه هي أيضاً دعوة لهم كي يعودوا لمن يستطيع أن يعود ليستعيد دوره ونشاطه من داخل سوريا التي تتهيأ للحرية والانتصار".

وختم غليون، "باختصار فرض القبول بالانتقال السياسي على الأسد، وهو ما يعني ضمناً نقل السلطة منه إلى طرف آخر ونظام آخر، يعني إزالة أهم دافع ومنبع للحرب: مصير الأسد نفسه"، مضيفاً "نهاية الأسد تعني ببساطة نهاية الحرب تماماً كما تعني نهاية الحرب نهاية الاسد".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق