أُطلق، يوم الخميس، مؤتمر نتائج استطلاع حول التعليم لدى الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، والتي قام بها معهد العلوم السياسية في جامعة "القديس يوسف"، بمشاركة مجموعة من الطلاب السوريين واللبنانيين.
وعرض خلال المؤتمر، إحصائيات تقريبية حول نسب انخراط الأطفال السوريين في التعليم بمدارس لبنانية حكومية، ومدارس التعليم البديل التابعة للجمعيات أو المنظمات غير الحكومية، كما عرض فيلم قصير من إعداد الطلاب المشاركين أثناء تجولهم بين المخيمات للاستطلاع.
وروى أحد الأطفال، كيف ترك بيته ومدرسته، وأنه "كان يرى الدمار فقط في أفلام الكرتون وعلى شاشات التلفاز، وركز الأطفال على موضوع الحفاظ على كرامتهم وحفظ حرم منازلهم ومخيماتهم، التي تُنتهك وتُداهم من قبل الحكومة الللبنانية".
ويهدف الاستطلاع، إلى رسم الواقع بصورة رسم بياني، لبلورة معاناة الأطفال اللاجئين وقياس مدى تأثير التدابير الجديدة وفعاليتها، وقالت الدكتورة كاورل الشرباتي، إن "التعليم يحل مشاكل مهمة، نسبة الأطفال التي تدرس بمدارس لبنانية من 47%، ضمن الشريحة السهلة من عمر 8 للـ 12 عاماً بمناطق بيروت وجبل لبنان".
وتابعت الشرباتي، في حديثها لروزنة، "ولكن الفئة العمرية 13 عاماً وما فوق، والموجودين في مناطق البقاع وعكار، بما أنها مناطق بعيدة، لم يستطيعوا الوصول إلى المدارس لنفس السبب".
وأكدت، أن "المشكلة تكن أيضاً، بما يتعلق بتسوية الوضع القانوني.. تبين لنا في الدراسة الماضية المرتبطة ببعض النقاط، أن الأطفال لديهم خوف من الذهاب إلى المدرسة".
وأشار الاستطلاع، الذي تم بجميع المناطق اللبنانية، إلى أن 47% من الأطفال السوريين يذهبون إلى المدارس الرسمية يومياً، بينما 28% لا يذهبون إلى المدراس، وأن 16% يذهبون إلى مدارس من نوع آخر"تعليم بديل".
فيما 59% من الأطفال يشعرون بسعادة، مقابل 41% غير سعداء، و54% يذهبون إلى المدارس بواسطة حافلات، في حين يذهب 42% منهم مشياً على الأقدام، البيت والعائلة والأصدقاء والمدرسة، هي أكثر الأمور التي يفتقد إليها الأطفال، حسب الاستطلاع.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)