لافروف: عدم مشاركة الأكراد في جنيف يهدد بتنامي النزعات الانفصالية

لافروف: عدم مشاركة الأكراد في جنيف يهدد بتنامي النزعات الانفصالية
أخبار | 11 مارس 2016

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن "منع الأكراد من المشاركة في مفاوضات جنيف أمر محفوف بالمخاطر، يهدد بتنامي النزعات الانفصالية في سوريا"، فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن "واشنطن لم تتحدث عن وجود خطة بديلة لديها بشأن التسوية السورية، حال فشل الهدنة".

واعتبر لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني "وانغ يي"، اليوم الجمعة، أن "الفشل في إشراك الأكراد في المفاوضات السلمية التي من المقرر أن تستأنف يوم 14 آذار في جنيف، سيمثل دليلاً على ضعف المجتمع الدولي"، وأكد أن "موسكو تصر على مشاركة الأكراد في الحوار منذ البداية وليس بدءًا من المرحلة الثانية".

وأشار الوزير الروسي، في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم"، إلى أن "تركيا هي الدولة الوحيدة التي تمنع مشاركة الأكراد في مفاوضات جنيف، فيما يؤيد المشاركون الآخرون في مجموعة دعم سوريا انضمام ممثلي الأكراد إلى الحوار".

وأردف قائلاً: "اليوم عندما أصبح الأكراد حلفاء للتحالف الدولي التي تقوده أمريكا وللاتحاد الروسي على حد سواء في محاربة تنظمي (داعش) و(النصرة وعندما تمكنوا من تعزيز نفوذهم على الأرض، يعد إطلاق المفاوضات السورية بدون مشاركتهم دليلاً على ضعف المجتمع الدولي".

واستطرد "وسيتحمل أولئك الذين يصرون على هذه المقاربة مسؤولية نشوب آفاق مقلقة للغاية، وسيؤدي إبعاد الأكراد من عملية التفاوض منذ البداية إلى تغذية النزعات التي تدفع إليها بعض القوى في صفوفهم والتي تفضل عدم البقاء في قوام الدولة السورية بل التفكير في الانفصال".

وأضاف لافروف، "إنني لا أظن أن ذلك يصب في مصلحة أحد.. أما السماح بنشوب مثل هذه المخاطر بسبب نزوات وإنذارات مشارك واحد فقط في مجموعة دعم سوريا، سيعد أمراً غير مقبول، وإنني واثق من أن الجميع يدركون ذلك جيداً".

كما أكد وزير الخارجية الروسي، على "ضرورة التزام كافة الأطراف السورية بالاتفاقات المتعلقة بتسوية الأزمة، بما في ذلك الاتفاق الخاص بالهدنة"، وقال: "يجب أن تفي كافة الأطراف بالتزاماتها، ونحن نأمل في أن تساهم المفاوضات السورية التي ستستأنف قريباً في تحقيق هذا الهدف".

بدوره، قال كيري في مقابلة مع قناة "CTV" الكندية: "لم نقم حتى بنطق الخطة ب.. يتحدث الناس عن احتمال تنفيذ (الخطة ب) إذا فشلت (الخطة أ).. لكن أحداً لم يقدم تفاصيل تلك الخطة حتى اللحظة".

واعتبر كيري، الأحاديث حول وجود "خطة ب" بشأن سوريا شائعات، وقال: "الناس يفكرون في هذا الموضوع أما أنا فلا أتحدث عن التقسيم ولا أحد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا.. فلم يكن ذلك على طاولة المفاوضات".

وأردف بالقول: "وإنما نتحدث عن الحفاظ على سوريا دولة موحدة وعلمانية مع حماية الأقليات حيث سيستطيع الشعب السوري اختيار قادته المقبلين.. هذا هو الموضوع الذي كان على الطاولة حتى الآن".

ورداً على السؤال حول فكرة "تغيير النظام السوري"، قال كيري إن "ما تحدثنا مع مجموعة دعم سوريا عنه هو تغيير الرئيس بشار الأسد".

وأوضح كيري "نريد الحفاظ على مؤسسات الدولة.. لا نريد انهياراً تاماً في سوريا، نحتاج إلى بعض الاستمرار.. لكن الأسد لا يمكنه البقاء رئيساً، وهذه هي الفكرة الكاملة وراء مفاوضات جنيف.. وهناك ضرورة لأن يستبدل الأسد بحكومة انتقالية".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق