جهود سورية كندية لمساعدة اللاجئين الجدد

جهود سورية كندية لمساعدة اللاجئين الجدد
أخبار | 11 مارس 2016

بعد وصول خمسة وعشرين ألف لاجئٍ سوري إلى كندا، تنفيذاً لوعود الحكومة الجديدة، كانت حصة مقاطعة كيبك بحدود الخمسة آلاف والمئتي لاجئ، بعضهم أصحاب كفالات خاصة، وآخرون معهم كفالة من الدولة.

منظمة "كاسا" التي أنشئت حديثاً لمساعدة السوريين على الاندماج بالمجتمع الكندي، أطلقت أول ورشة عمل ليوم كامل، في 6 آذار مارس الحالي، هدفها تقديم المعلومات الأساسية للاجئين، كتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.

المتحدث الرسمي باسم المنظمة، فيصل العظم، أكد أن المنظمة مظلة تجمع خبرات ومهارات عدة جموعات، هي المجلس السوري الكندي في مونتريال، مؤسسة أطفال سوريا، اتحاد الطلبة السوريون في جامعة كونكورديا، اتحاد الطلبة السوريون في جامعة ميغيل، منظمة قلب من أجل سوريا، أريد أن ألعب، منظمة استقبال السوريين في كيبيك، ومنظمة شفاء.

وأوضح العظم: "آن الآوان لتضافر الجهود والطاقات والإمكانيات بين هذه المجموعات، التي كانت تعمل منفردة منذ بداية الثورة السورية". 

ماذا تقدم "كاسا"؟

تقدم منظمة "كاسا" العديد من الخدمات والمعلومات للاجئين السوريين بكندا، فيما يخص التعليم والتنقل والخدمات المصرفية، والسكن والنظام الطبي، وعلى رأسه الحديث عن الصحة الجسدية والنفسية للسوريين القادمين من مناطق ظروفها قاسية جداً .

المهندسة السورية، جلنار موسى، متطوعة بالمنظمة، تؤكد أهمية الدعم النفسي للاجئيين السوريين، موضحة: "هم حتماً تعرضوا لصدمات شديدة، قبل وصولهم إلى كندا، ودور المنظمة لن يتوقف عند تقديم المعلومات العامة فقط، بل سيكون هناك متابعة دقيقة وخاصة للأفراد إذا تطلب الأمر ذلك".

الأولويات لدى السوريين القادمين

بما أنَّ الهدف الاساسي للمنظمة، هو تمكين وتعزيز اندماج السوريين في منطقة مونتريال الكبرى، كان التركيز من قبل "كاسا" والعديد من السوريين، على موضوع السكن واللغة.

وحول ذلك يقول الدكتور فادي بريتاوي، الذي يعمل مع المنظمة في كندا: "بدون الشعور بالطمأنينة والاستقرارفي سكن مريح مفروش بشكل جيد، لن تتمكن العائلة اللاجئة من التفكير بأمور أخرى، كتعلم اللغة والدراسة والعمل".

ويضيف: "مهمتنا تبديد المخاوف وتوفير الظروف المناسبة للقادمين الجدد، هذا الأمر سيسرع في عملية الاندماج بالمجتمع الكندي".

عدم توفر اللغة في البداية يزيد الشعور بالغربة، إضافة إلى اختلاف المجتمع الكندي عن نظيره السوري، بحسب تعبير الدكتور أيمن الشماع، خلال حديثه لروزنة.

شارك الشماع في ورشة العمل التي أقامتها منظمة "كاسا"، وأكد أن الغاية الأساسية من هذا النشاط، ومن كل النشاطات القادمة، هي تخفيف مشاعر الغربة بالنسبة للاجئين السوريين، وإشعارهم وكأنهم بين أهلهم، مضيفاً أن "الشعب الكندي محب للسلام، والحكومة الكندية الجديدة، تقدم كافة التسهيلات لإشعار مواطنيها الجدد بأنه مرحب بهم في وطنهم الجديد كندا".

وتعتزم منظمة "كاسا" إقامة المزيد من هذه النشاطات، لمساعدة اللاجئين السوريين، الذين توافدوا إلى كندا في الفترة الآخيرة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق