وقعت فصائل المعارضة المسلحة في منطقة الحولة بريف حمص وقرية حربنفسة بريف حماة، هدنة مع جيش النظام السوري، الأحد الماضي، بشكل منفصل عن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي ترعاه أمريكا وروسيا، في حين نظم الأهالي في مدينة داريا وقفة، للمطالبة بفك الحصار وإدخال المساعدات.
وتشمل الهدنة، منطقة الحولة وجبهة قرية حربنفسة، وذلك بهدف إصلاح خطوط الكهرباء والانتهاء منها، وأحد شروط تطبيق الهدنة انسحاب قوات النظام من محيط حربنفسة.
وفي المقابل تسمح المعارضة المسلحة، لورش إصلاح الكهرباء بالدخول إلى قريتي حربنفسة وكيسين لإصلاح أبراج وخطوط الكهرباء المدمرة، وأن تلتزم الفصائل بالهدنة وعدم استهداف محطة "الزارة".
وفي السياق، نقلت شبكة "شام" عن مصدر خاص، أن الأطراف الراعية لهذه الهدنة هي وفد من النظام ومجموعة من قيادات فصائل في الحولة، حيث يجب على الفصائل الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح لورش إصلاح الكهرباء بالقيام بعملها.
وأفاد المصدر أيضاً، أن "الصين قد أرسلت خبراء للعمل على إصلاح العطل في محطة الزارة الحرارية، وتم تسريب هذا لفصائل المعارضة هناك، وتحسباً لأي خرق، فقد طلبت الفصائل، بأن تكون الصين هي الضامنة لهذه الهدنة، وفي حال لم تكن كذلك، سيكون الرد قاسياً بقصف وتدمير المحطة".
يشار إلى أنّ جبهة حربنفسة، لم تستمر فيها الهدنة الدولية، فقد وثق ناشطون حتى اليوم عشرات الخروقات من قصف جوي روسي وقصف مدفعي من قبل جيش النظام، كما قتل وأصيب عشرات المقاتلين، أثناء محاولة جيش النظام اقتحام المنطقة.
من جهة أخرى، نفذ الأهالي في مدينة داريا بريف دمشق، وقفة احتجاجية، للمطالبة بفك الحصار وإدخال المساعدات لأكثر من 8 آلاف من المدنيين المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وازدادت أوضاع مدينة داريا صعوبة، بعد فصلها من قبل جيش النظام عن مدينة معضمية الشام، وبذلك أصبحت داريا محاصرة من أربع جهات، وتعتبر أقدم مدينة محاصرة في تاريخ الثورة السورية.
وتعد هذه الوقفة، هي الثانية من نوعها التي ينظمها الأهالي خلال هذه الفترة، للضغط على المجتمع الدولي وإجبار النظام على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)