كيف كانت احتفالية عيد المرأة في القامشلي؟

كيف كانت احتفالية عيد المرأة في القامشلي؟
أخبار | 09 مارس 2016

بعكس الاحتفاليات الأخرى في شهر آذار، يكتسب عيد المرأة في مدينة القامشلي نشاطاً مميزاً، فقد تم تسجيل أكثر من 15 نقطة للاحتفال في الثامن من آذار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أبرزها التجمع النسائي الذي دعت إليه "هيئة المرأة" في "الإدارة الذاتية".

وتركزت الاحتفاليات الأخرى في مكاتب وقاعات الأحزاب والمنظمات المدنية، وسجلت جمعية "شاويشكا" للعام الثاني قيامها بنشاط مميز حيث، اعتصم عدد من ناشطات الجمعية  بزي موحد يرمز للسلام  تحت شعار " ثورتها مستمرة"، ورفعن عبارات تتوجه إلى التركيز على العنف ضد المرأة، وشارك مع الناشطات عدد من الأطفال أيضاً، لإبراز معاناتهم مع دمار المدارس وانقطاع التعليم.

"فيان محمد" صحفية تعمل في المدينة، ترى أن احتفاليات المرأة في المدينة دخلت إلى النمطية في الاحتفال، وقالت لروزنة: "اكتسبت احتفالات المرأة في القامشلي على مدار الأعوام الماضية طابعاً نمطياً، فكانت عبارة عن مهرجانات احتفالية خطابية يشيد فيها الرجال بدور النساء لمجتمعين الرجال فيهم أكثر من النسوة، أو تجلت بإظهار صور نمطية لمعاناة النساء وتجاهلت دورها كمرأة في الحراك السلمي خلال السنوات الخمس من الثورة".

من جهتها "زينب زبيدي" مديرة مشروع خطوة الدمج المجتمعي في القامشلي، قالت لروزنة، إن "المرأة الوافدة تحاول جاهدة أن تشق ظروف الحياة القاسية بعزيمة وأمل وكرامة.. اختلفت أدوارها في ظل النزاعات المسلحة فباتت الأم والعاملة التي تبحث عن فرص عمل لسد رمق أولادها".

وأردفت "زبيدي" قائلةً: "هي لا تهدأ كالبركان الثائر تسعى وتسعى بكرامة وعفة وتتحدى المقولات الساخرة عن حجم قدرتها، هي لا ترى سوى العطاء والحب بمجتمع يتناسى في كثير من الأحيان وجودها كفرد يحيى ببيئة مختلفة بكل ما فيها عن بيئتها الأصلية كأنثى، تبحث في المجهول عن واقع جميل".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق