اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري سيعزز فرص نجاح الحل السياسي، في وقت أعلن دي ميستورا أن محادثات السلام السورية ستعقد في جنيف من 14 إلى 24 آذار الجاري.
وأكد أعضاء الائتلاف، في اجتماع لأعضاء الهيئة السياسية الجديدة مع ممثلي مجموعة أصدقاء الشعب السوري، اليوم الأربعاء، على "ضرورة الإفراج المبكر عن المعتقلين قبل استئناف المفاوضات خلال الأسبوع القادم، وخاصة النساء والأطفال".
ووصف تقرير لجنة التحقيق للأمم المتحدة، الذي صدر عنها في الثامن من شهر شباط الماضي، موت الآلاف من المعتقلين في سجون النظام بـ"الإبادة الجماعية"، و"الجريمة ضد الإنسانية"، مشيراً إلى ضرورة إحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وبحث المجتمعون الإجراءات التي من الضروري اتخاذها من قبل الأمم المتحدة لإيقاف الخروقات التي يرتكبها النظام خلال الهدنة، ولفت أعضاء الائتلاف إلى أن "النظام يسعى لإفشال الهدنة من أجل وقف العملية السياسية وإيقاف المفاوضات التي ستجري في جنيف، كونه لا يريد الحل السياسي".
وشرح أعضاء الائتلاف خطتهم خلال الشهور الستة القادمة، وتم بحث آخر التطورات الميدانية والسياسية، وشدد الأعضاء على ضرورة "إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا بريف دمشق بأسرع وقت ممكن، حيث لم تدخلها المساعدات حتى هذه اللحظة".
وفي السياق، اعلن المبعوث الأممي إلى سوريا "ستافان دي ميستورا"، أن "جولة جديدة من المحادثات الهادفة لوقف النزاع في سوريا ستعقد في جنيف من 14 إلى 24 آذار تحت إشراف المنظمة الدولية".
وقال، إن "الوفود ستصل في الأيام المقبلة وستبدأ المحادثات الجوهرية الاثنين ولن تستمر إلى ما بعد 24 آذار"، مضيفاً "سيكون هناك توقف لمدة أسبوع إلى عشرة أيام ثم تستأنف المحادثات بعد ذلك".
وصرح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، أن "الهيئة سترسل في البداية وفداً صغيراً إلى جنيف للقاء مجموعة العمل التي تراقب وقف إطلاق النار".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)