مشروع خطة تركية -أوروبية تتضمن إعادة توطين لاجئ سوري من تركيا في أحد بلدان الاتحاد الأوروبي، مقابل كل سوري تقبل تركيا عودته إليها.
أعلن مسؤولون أوروبيون، أن تركيا ستستقبل المهاجرين الذين يتم ضبطهم في بحر إيجة، وكذلك ستعيد الدول الأوروبية جميع المهاجرين الذي لا يحتاجون إلى حماية دولية فضلاً عن الموجودين في اليونان إلى تركيا.
وأشار رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، أمس الاثنين، إلى أن "تركيا ستستقبل المهاجرين الذي يتم ضبطهم في مياهها الإقليمية"، مضيفًا أن "ذلك يعني أن أيام الهجرة غير النظامية إلى أوروبا قد انتهت".
ووجاء ذلك بعد اجتماع أوروبي تركي في بروكسل، لبحث أزمة تدفق اللاجئين من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر بيان صدر عن زعماء الاتحاد الأوروبي، عقب الاجتماع، أن "الاتحاد قرر تطبيق اتفاقية شنغن بشكل كامل، وعدم السماح بإرسال اللاجئين من دولة إلى أخرى".
وأوقفت عدة دول أوروبية خلال السنوات الأخيرة العمل باتفاقية شنغن التي تضمن حرية انتقال الأشخاص بين دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إن "تركيا ستقبل عودة جميع المهاجرين الذين لا يحتاجون للحماية الدولية، علاوة على اللاجئين السوريين الموجودين في الجزر اليونانية".
وأضاف أنه "أنه سيتم إعادة توطين سوري من تركيا في أحد بلدان الاتحاد الأوروبي، مقابل كل سوري تقبل عودته إليها"، لافتاً إلى أن "الخطة المذكورة مفيدة لأنها ستساعد على تفكيك عصابات تهريب البشر وتتيح الإمكانية لوصول اللاجئين بطريقة قانونية إلى الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أن "الجانبين التركي والأوروبي توصلا إلى اتفاق مبدئي بهذا الخصوص وأن المجلس الأوروبي سيضع الشكل النهائي للتفاصيل خلال عشرة أيام".
وأعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 130 ألف لادئ وصلوا إلى اليونان منذ بداية العام الجاري، في وقت كشفت تقارير استخباراتية وصحفية، أن نحو 200 ألف شخص ينتظرون تحسن الطقس ليتوجهوا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، في وقت حذرت الحكومة التركية من مودجة لجوء كبيرة نحو أوروبا في الربيع المقبل.
يذكر أن تقارير لمنظمات دولية تعنى بالهجرة أعلنت في وقت سابق، أن أكثر من مليون لاجئ تمكنوا من الوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية عبر البحر في العام الماضي 2015.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)