حجاب: هجمات النظام وغاراته على المدنيين والاعتقالات ربما تدفعنا لعدم الذهاب إلى جنيف.. ونرفض قيام دولة "فيدرالية" في سوريا
سقط العشرات بين قتيل وجريح، يوم الاثنين، نتيجة قصف من الطيران الحربي طال بلدة أبو الظهور بريف إدلب، في وقت اتهمت الهيئة العليا المعارضة جيش النظام بارتكاب "مجزرة" بحق المدنيين هناك.
وذكرت "شبكة أخبار إدلب" المعارضة، أن "أكثر من 20 شخصاً قضوا وأصيب نحو 40 آخرين بجروح جراء غارات جوية طالت سوقاً شعبياً في بلدة أبو الظهور بريف إدلب".
وأشار ناشطون إلى أن "عدداً من جثث الضحايا متفحمة ولم يتم التعرف على هوية أصحابها بعد".
بدوره، قال المنسق العام للهيئة العليا المعارضة، رياض حجاب، إن "قوات جيش النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي ارتكبت مذبحة بحق عشرات المدنيين في ريف إدلب".
ولفت، حجاب، إلى أن "غارات النظام وهجماته إلى جانب اعتقالات نفذتها أجهزة الأمن التابعة له تدفع المعارضة لإعادة النظر فيما إذا كان ينبغي لها حضور جولة محادثات للسلام في جنيف".
وفي سياق متصل، أشار حجاب، إلى أن "المعارضة السورية ترفض اقتراح روسيا إقامة دولة فدرالية في سوريا".
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الاثنين الماضي، أن بلاده تؤيد فكرة توصّل الأطراف السورية المشاركة في المفاوضات إلى إنشاء جمهورية اتحادية فيدرالية.
وفي النموذج الفيدرالي للحكم تكون السلطات مقسّمة بين حكومة مركزية أو حكومة اتحادية ووحدات على شكل أقاليم، وتتقاسم حكومات الأقاليم التي تتمتع بنظام سياسي خاص بكل منها، السيادة في الدولة، ومن الدول التي تتبع الفيدرالية، الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وطالبت أحزاب معارضة في مقدمتها أحزاب كردية بإقامة دولة فيدرالية في سوريا، حيث اعتبر الأكراد أن إقامة "الإدارة الذاتية" الكردية شمال وشرق سوريا يعد "نموذجاً ناجحاً لبناء سوريا فيدرالية ديمقراطية"، فيما يرفض معارضون إقامة دولة اتحادية فيدرالية، مشيرين إلى أن ذلك يعد خطوة لتقسيم سوريا وإلى تعميم تجربة "الإدارة الذاتية" الكردية.
وأعلن المبعوث الاممي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، أن الجولة التالية من مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة ستبدأ يوم الخميس المقبل عبر مفاوضات غير مباشرة، في وقت تسري هدنة في سوريا لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط اتهامات متبادلة بخرق الهدنة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)