سوريا.. وموجة "البعبع"!

سوريا.. وموجة "البعبع"!
مدونات | 07 مارس 2016

حسين الغجر يكتب على فيسبوك، عن سطحية التعامل مع ما يحدث في سوريا:

 

في إحدى المناسبات الثقافية هنا في باريس، وبعد انتهاء الفعالية الفنية والثقافية، وأثناء النقاش حول إحدى مناطق سوريا، أصبت بصدمة من المعلق(ة) والقدرة الخارقة على اختراع وخلق اسماء لتكوينات وفصائل لا وجود لها في البقعة التي كان يدور عنها النقاش، هنا يجب ان تنتبه جيداً حين تصحيحك لمعلومة أو خبر أو حين تعبر عن فكرة أو رأي، حقيقة أشعر بخوف شبيه بذلك الخوف الذي كان قبل الثورة في الجامعة وكثير من الأماكن الثقافية والفنية، حيث كان القائمون عليها في سوريا كما نعرف يمارسون كل سلطات الديكتاتور ويتقنون كل أساليب القمع والترهيب، تماماً كما كنت اشعر به سابقاً.

تصر الدكاكين السورية أن تقدم وجبات باهتة وسطحية ولا ترتكز على معلومات أو وقائع مثبتة أو موضوعية، كل ماهو مطلوب هو الدخول بموجة البعبع (داعش) أو البعبع الأصغر( الإسلاميين) أو البعبع الأصغر (المسلحين) أو البعبع الأصغر (إقصاء المرأة) في معظم ما يقدم من ندوات ودراسات وبحوث وهذه الاخيرة على ندرتها، فإنها بمعظمها لا تسمن ولا تغني عن جوع، هذا إن لم تؤدي إلى خلط وتغيير وتحوير الكثير من الحقائق على الأرض، بعدكم عن حقيقة ما يجري وعبث البعض بحقائق ومبادئ الثورة السورية هو اعتداء بكل المقاييس على كل ما قدمه ويقدمه السوريون.

كل ماسبق يدفعني برغبتي أو كرهاً أن أتجنب كل ما يقام من فعاليات ومناسبات عن سوريا التي لا تشبه سوريتي.

الحرية والوطن والهوية والعدالة أشياء لا يمكن أن تتجزأ.

لنا حياة فيها الكثير الكثير من الطرق نحو الحرية والحقيقة والكرامة.

لنا حين ينجلي هذا الليل دفاتر لا تغيب، فيها تاريخ الجميع صغاراً وكباراً.

حساب حسين الغجر على فيسبوك، اضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق