حجاب: الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات

حجاب: الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات
أخبار | 05 مارس 2016

اتهم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية "رياض حجاب"، النظام السوري وروسيا بالاستمرار في خرق الهدنة لليوم السابع، مشيراً إلى أن هذه الخروق تجعل الظروف غير مواتية لاستئناف المفاوضات.

وقال حجاب، في مؤتمر صحفي عقده في باريس، يوم الجمعة، إن "النظام السوري وحلفاءه من روسيا والمليشيات، شنوا أكثر من تسعين غارة جوية على مناطق المعارضة في الأيام السبعة الأخيرة".

كما اتهم "النظام وحلفاءه باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية، في أكثر من 50 منطقة تسيطر عليها المعارضة التي وافقت على الهدنة رغم الملاحظات عليها"، مشيراً إلى أنه "لم يتحقق من الهدنة إلا اليسير"، وأن "النظام وروسيا لا يزالان يستخدمان سلاح التجويع والحصار المحرم دولياً".

ولفت حجاب، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة"، إلى أن "المساعدات المحدودة التي دخلت إلى بعض المناطق كانت منتهية الصلاحية، أو تخلو من المواد الغذائية والطبية، كما حدث مؤخراً في حي الوعر بحمص"، على حد قوله.

وطالب المنسق العام للهيئة، برقابة حقيقية وصادقة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، متهماً الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا الداعمة للنظام السوري.

بدورها، نفت واشنطن اتهامات المعارضة السورية لها بالتنازل لصالح روسيا في القضية السورية.

وجدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جون كيربي"، قوله إن "الإدارة الأميركية لا تزال تؤمن بأن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من مستقبل سوريا".

وأوضح كيربي، أن "القرار متروك للشعب السوري لتحديد كيفية وشكل الحكومة الانتقالية، الأمر الذي يتطلب ضرورة استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري".

ولدى سؤاله عن المفاوضات المرتقبة هذا الشهر، أكد حجاب، أن "الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات مع هذه الخروق"، ولكنه أشار إلى أنه "من المبكر الحديث عن عدم الذهاب إلى مفاوضات جنيف".

وجدد حجاب، موقف المعارضة من مصير رئيس النظام بشار الأسد، وقال إن "أي مفاوضات قد تجري لا بد أن تستند إلى اتفاق جنيف1 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحية لا وجود للأسد فيها".

وكان وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي، دعوا، يوم الجمعة، جميع الأطراف في سوريا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت"، إنه "يجب العمل بكل جد لاستئناف محادثات السلام في سوريا، لكن لا بد من تحقيق شرطين، هما ضمان وصول المساعدات الإنسانية، والاحترام التام للهدنة".

من جانبه، صرح وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، أن بلاده "تعمل على عودة الأطراف السورية إلى محادثات جنيف بغض النظر عن تحفظاتها"، وأضاف أن "بريطانيا مارست ضغوطاً على النظام السوري من أجل زيادة التزامه بهذا الاتفاق".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق