قال الفنان، مصطفى يعقوب، لـ روزنة، إن حملته الجديدة التي نشر فيها صوراً لمشاهير أمريكيين من أصول سورية، تعتبر محاولة لتغيير صورة اللاجئ السوري من متهم بالإرهاب والتحرش إلى صاحب بصمة في الإرث الثقافي العالمي.
وأشار يعقوب، أمس الثلاثاء، إلى أن "حملته الأخيرة أتت للاستفادة من موسم جوائز الأوسكار الأمريكية لاستغلالها لصالح القضية السورية عبر تسليط الضوء على بعض نجوم أمريكا ذوي الأصول السورية".
وأضاف، "النظرة العالمية للسوريين التي روّج لها الإعلام بعد أحداث باريس وألمانيا أننا شعب همجي متخلف وأطفالنا حينما يكبرون سيصبحوا مجرد متحرشين بالنساء"، لافتاً إلى أنه "كان لا بد أن نرد على تلك الحملات بنفس أدواتهم الفنية".
ونشرت صحيفة (تشارلي ايبدو) الفرنسية، مؤخراً، رسوماً كاريكاتورية تشير إلى أن الطفل السوري الغريق إيلان، سيكون ضمن اللاجئين المتحرشين بالنساء فيما لو عاش، الأمر الذي لاقى تنديداً من أوساط إعلامية أوروبية ودولية.
وعن هدف الحملة، قال يعقوب، "ربما هناك ستيف جوبز آخر هو الآن مجرد لاجئ سوري متهم بالإرهاب والتحرش"، مضيفاً "للأسف شعوب الغرب لا تعرف شيئاً عن سوريا.. لا يعرفون أننا شعب حضاري كان وسيكون دائماً لنا بصمة عميقة في الإرث الثقافي العالمي".
وأردف، "لذلك الواجب الأول علينا نحن الفنانين هو حمل هذه الرسالة وإيصال هذه الفكرة".
وردأ على سؤال حول فترة الإعداد لحملة "I am Syrian"، قال الفنان يعقوب، "أعمل عليها منذ شهر تقريباً لتجميع المصادر وإجراء تقاطعات بينها وكذلك لتجميع الصور وإعطائها الروح نفسها بطريقة فنية توحي للمتلقي انطباع حفل الأوسكار".
وأشار يعقوب، إلى أن "هناك العشرات من المشاهير في العالم ذوي الأصول السورية، بينهم رينيه وبول انكا.. ولكني اخترت الوجوه الأكثر شهرة من قبل شريحة واسعة جداً من الناس سواء في الغرب أو عندنا في الدول العربية".
وضمت حملة "I am Syrian"، الممثل وينتورث ميلر، ووالدته من أصول سورية، والممثلة والكاتبة الأمريكية من أصول سورية تيري هاتشر، والممثل موراي أبراهام، ووالده آشوري سوري، وجيري سينفلد الذي تعود أصول والدته إلى سوريا، ومدير شركة (آبل) ستيف جوبز ووالده سوري من مدينة حمص.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)