أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء، أن الهدنة في سوريا يجب أن تكون مفتوحة زمنياً، معربةً عن أملها في بقاء التصريحات الأمريكية حول الخطة البديلة (ب) في سوريا "كلاماً فقط".
وقالت زاخاوفا، في تصريحات صحفية، نشرها موقع قناة (روسيا اليوم) الالكتروني، إن "الحديث يدور ليس عن هدنة مدتها أسبوعان، بل عن ضرورة إضفاء طابع مفتوح زمنيا على وقف إطلاق النار".
وأضافت زاخاروفا، "ندعو الشركاء الأمريكيين إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم"، مردفةً "حان الوقت لنعمل بنزاهة ومسؤولية على تنفيذ الاتفاقات الروسية-الأمريكية حول وقف الأعمال العدائية في سوريا".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأسبوع الماضي، أن بلاده تدرس خطة بديلة في سوريا ما لم تصمد الهدنة الحالية ويلتزم النظام بعملية انتقال سياسي قريباً، في وقت كشف مسؤول عسكري أمريكي سابق أن الخطة ب في سوريا ربما تشمل عملية برية عسكرية وفرض منطقة حظر طيران داخل سوريا.
ولفتت المسؤولة الروسية، إلى أن "بلادها تواصل العمل الممنهج مع أعضاء مجموعة دعم سوريا واللاعبين الدوليين الآخرين ذوي النفوذ.. وندعوهم إلى اتخاذ خطوات محددة لدعم الخطة الروسية-الأمريكية لوقف القتال بسوريا".
وأوضحت أن "تلك الخطة يمكن أن تشكل أساساً لاستعادة السلام والاستقرار في سوريا وإنجاح العملية السياسية السورية على أساس تنفيذ أحكام القرار الدولي 2254".
وتضمن القرار 2254 اعتماد بياني جنيف وفيينا الخاصين بسوريا، باعتبارهما الأرضية الأساسية لتحقيق عملية الانتقال السياسي، وشدد على أن الشعب السوري هو من سيحدد مستقبل بلاده.
ونص بيان جنيف1، على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا من المعارضة والنظام، فيما أقر اجتماع فيينا خارطة طريق للتسوية في سوريا تبدأ بتشكيل حكومة "لا تقصي أحداً" ووضع دستور ومن ثم إجراء انتخابات في غضون 18 شهراً.
وتصر دول عدة وأطراف معارضة في مقدمتها الائتلاف الوطني على عدم مشاركة بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، فيما يرفض النظام الحديث عن دور الأسد ويطرح تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم معارضين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)