أهالي الغوطة: النظام يعاملنا كإرهابيين.. ومناشيره تضحكنا لأنها محاولاتٌ لا قيمة لها لكسب ودّنا
ألقت طائرات النظام السوري، آلاف المناشير الورقية على بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وتدعو إلى "طرد الغرباء الإرهابيين"، فيما شكّك الأهالي بمحاولة النظام كسب ودّهم وبنفس الوقت "لم يتوانى يوماً عن قصف الأحياء السكنية والأسواق".
وتضمنت المناشير تهديد وتحذير وما سمي بـ "الفرصة الأخيرة" للنجاة، أما بعض المناشير فدعت إلى حقن الدماء و طرد الغرباء، كما دعت لتسليم المسلحين أنفسهم لتسوية أوضاعهم، فيما ظهرت في المناشير عدة نصائح للعودة إلى حضن الوطن مع تأمين طريق آمن لخروج المدنيين .
يقول أبو محمود، أحد أهالي الغوطة، لروزنة، "عندما رأينا المنشور أنا ورفاقي ضحكنا كثيراً.. كيف يحاول النظام كسب ودّ الأهالي في الغوطة ولم يأت يوم ولم يستهدف فيه الأسواق الشعبية والأحياء السكنية".
وتابع أبو محمود، "النظام يطلب منا الابتعاد عن تواجد الإرهابيين ومقراتهم ولا يقصف إلا المدنيين.. ربما يظن النظام أن الأسواق الشعبية هي مستودعات للذخيرة والساحات العامة هي مقرات للمسلحين".
ويأتي إلقاء طائرات النظام للمناشير على بلدات الغوطة الشرقية، وسط سريان هدنة منذ يوم السبت الماضي، فيما خرق جيش النظام الهدنة أمس الاثنين على جبهة المرج في الغوطة الشرقية وسيطر على منطقة القضائية هناك.
ويضيف، أبو محمود، "منذ ثلاث سنوات أحاول وأطفالي الأربعة وزوجتي الخروج من وطأة الحصار ودائماً يتم طردنا من قبل حاجز النظام.. طلب مني الحاجز في إحدى المرات قبل سنتين دفع مبلغ نصف مليون ليرة عن كل شخص للخروج من الغوطة".
ويردف، "النظام يعاملنا نحن المدنيون كإرهابيين فكيف ستكون ردة فعله عندما يستسلم له من رفع السلاح في وجهه النظام؟.. كل هذا الكلام لا قيمة له ويأتي فقط لكسر إرادتنا التي هي أقوى من طائراته".
وتشهد بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي تسيطر عليها فصائل معارضة في مقدمتها "جيش الإسلام"، لحصار من قبل جيش النظام منذ نحو ثلاثة أعوام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)