سوريون عالقون في مطار الكويت يؤكدون لـ "روزنة" أن جوازات سفرهم صحيحة.. ويكشفون أن هناك محاولات من قوى الأمن الكويتية لإجبارهم على الصعود لطائرة تقلّم إلى ماليزيا
أقدمت السلطات الكويتية، خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين على ترحيل عشرات السوريين القادمين إلى مطار الكويت، وذلك بحجّة حملهم جوازات سفر "مزورة"، فيما أكدت السفارة السورية في الكويت صحة تلك الجوازات.
وقال مصدر أمني كويتي، وفق وسائل إعلام الكويتية، إن "عشرات من المقيمين السوريين وصلوا مطاري الكويت الدولي ومطار سعد العبد الله، غالبيتهم قدموا من الإمارات وسوريا، فأحيلت جوازات سفرهم إلى مكتب الأدلة الجنائية لمعاينتها إلّا أن نتيجة التدقيق أشارت إلى أنها مزوّرة".
وأردف المصدر، أنه "تم إعادة الوافدين من حيث أتوا وعلى الطائرة نفسها".
روزنة تواصلت مع الصحفي، جنبلاط شكاي، الذي يتابع القضية، وأشار إلى أن "الجوازات التي اعتبرتها السلطات الكويتية مزورة، هي جوازات صادرة من السفارة السورية التابعة للنظام في الكويت وبعضها تم تجديده هناك".
وتابع أن "السفارة السورية في الكويت أبدت استعدادها لاستبدال تلك الجوازات بأخرى جديدة وذلك زيادة في تأكيدها على صحتها، غير أن السلطات الكويتية رفضت ذلك".
ولفت شكاي، إلى أن "جزء من جوازات السوريين العالقين في مطار الكويت صادرة من داخل سوريا في عام 2010، وجزء آخر تم تجديدة من السفارة السورية بالكويت عام 2012".
ومن جانبه، أوضح القائم بأعمال السفارة السورية بالكويت، غسان عنجريني، أنه "يتابع قضية السوريين المرحلين والعالقين في المطار"، مشيراً إلى أن "ما حصل كان نتيجة اعتماد باركود جديد في المطار والذي يعتبر أن الجوازات ذات الصفحات الورقية أي الجوازات القديمة مزوّرة".
وكشف سوريون لا زالوا عالقين في مطار الكويت، لـ "روزنة" أن "هناك محاولات لإجبارهم على الصعود إلى طائرة ستقلّهم إلى ماليزيا".
وأضافوا أن "جوازات سفرهم نظامية ولا يعرفون سبباً لهذه الإجراءات ولا يوجد تجاوب معهم من قبل سلطات أمن المطار".
وقامت السلطات الكويتية قبل أيام بإعادة 12 سورياً وصلوا مطار العاصمة الكويت وذلك للسبب ذاته، وقد عرض على عدد من العالقين السفر إلى وجهات عدة مثل دبي، إلا أن هؤلاء لا يحملون إقامات في تلك البلدان تمكنهم من الاستقرار فيها، وفق مصادر إعلامية كويتية.
وعملت شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نحو شهرين على فصل أكثر من 200 موظف سوري، بشكل تعسفي دون بيان الأسباب، وإجبارهم على مغادرة البلاد، وقامت روزنة حينها بنشر وثائق حول القضية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)