قامت منظمة الصحة العالمية باختيار "شكرية المقداد"، زوجة نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، كمستشارة لتقييم تأثير الحرب على الصحة العقلية للمهجرين الذين أجبروا على الهروب من بلدهم.
جنيفر لينينغ، أستاذة في مدرسة هارفارد للصحة العامة، انتقدت بشدّة وقالت إنه "من الخاطئ التعاقد مع زوجة أحد كبار المسؤولين في الحكومة السورية كمستشارة في أمر حساس مثل الصحة العقلية"، وأضافت لينينغ: إن "ذلك من شأنه أن يشكك بدقة بيانات السيدة "مقداد" عن الصحة النفسية والعقلية للنازحين السوريين، الهاربين من حربٍ زوجها كان جزء منها".
بينما قامت رئيسة منظمة الصحة العالمية في دمشق، اليزابيث هوف، بالدفاع عن هذا الخيار بحجّة أن فريقها يتضمن أشخاصاً من كل التوجهات السياسية قائلةً: "لم أوظفهم على أساس أسمائهم أو صلاتهم، ولدي في مكتبي من هم مع المعارضة بقوة".
هي ليست المرة الأولى التي تواجه فيها "هوف"، رئيسة منظمة الصحة العالمية الانتقادات، حيث واجهتها مسبقاً على نطاق واسع، لعدم التحذير في وقت مبكر بما فيه الكفاية من تهديد الايبولا في غرب أفريقيا.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن الصفحة الشخصية، للسيدة "مقداد"، على موقع "فيسبوك"، تكشف القليل عن مؤهلاتها المهنية، وتتحدث أكثر عن اهتماماتها الشخصية، مثل أنها تحب إديث وارتون، بشار الأسد، وحزبه السياسي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)