كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن هناك خطة بديلة للحل في سوريا بحال لم تصمد الهدنة وما لم تتكشف عملية انتقال سياسي قريباً، فيما نفت الخارجية الروسية علمها بأي خطة أمريكية بديلة في سوريا.
وأشار كيري في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الثلاثاء، إلى أن "واشنطن تدرس خيارات لخطة بديلة في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا".
وأضاف، "نحن في طريقنا لمعرفة ذلك في غضون شهر أو شهرين.. معرفة ما إذا كانت هذه العملية الانتقالية جادة حقا"، مشيراً إلى أن "على بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية حول عملية تشكيل حكومة انتقالية".
كما حذر الوزير الأمريكي قائلاً "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا لم يتوقف القتال ويتم الالتزام بالهدنة".
بدورها، قالت الخارجية الروسية، إن "موسكو لا تعرف شيئاً عن الخطة ب التي تتكلم عنها الولايات المتحدة".
وأردفت، "بذلنا جهوداً مكثفة لصياغة اتفاق الهدنة وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تطبيقه عمليا"، مؤكدا أن "التطبيق العملي للاتفاق قد بدأ ولا يجوز للجانب الأمريكي أن يفقد الأمل مسبقا".
ومن المقرر أن يبدأ تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا بدءاً من منتصف ليل الجمعة -السبت المقبل، وفق خطة روسية أمريكية لاقت قبولاً من النظام السوري في وقت شكك الائتلاف المعارض في قدرة جيش النظام على الالتزام بالهدنة وضبط حلفائه، كما دعت لتطبيقها دول بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
واعتبر خبراء سياسيون أن استثناء محاربة تنظيمات من الهدنة يفتح الباب أمام النظام السوري وروسيا لاستهداف فصائل معارضة بحجة محاربة جماعات إرهابية.
وتستثني الخطة محاربة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وجماعات وصفها الاتفاق بـ "الإرهابية" ولم يسمها، في وقت أعلن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا عزمه على تشكيل فريق لمراقبة تطبيق الهدنة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)