قال الباحث السياسي رامي العلي، في اتصال مع روزنة يوم الثلاثاء، إن "استثناء تنظيمات بينها داعش والنصرة من الهدنة المرتقبة يفتح الباب أمام النظام وموسكو لاستهداف فصائل المعارضة المسلحة".
وأوضح العلي، أن "الاستثناء في الهدنة يسوغ للنظام وموسكو استهداف اي جماعة معارضة على أساس أنها إرهابية أو متحالفة مع جماعة ارهابية على اعتبار ان جبهة النصرة منتشرة على معظم الاراضي السورية".
وأردف، أن "ذلك يطرح إشارة استفهام كبيرة حول الهدنة وإذا ما كانت تشكل أرضية جيدة للبناء عليها من أجل الوصول الى اتفاقات سياسية لاحقة".
وتابع أن "تطبيق الهدنة على الأرض غاية في الصعوبة والتعقيد إلا أنه في العموم أمر جيد".
وقال المبعوث الاممي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، في وقت سابق الثلاثاء، إن تطبيق الهدنة في سوريا سيواجه تحديات على الأرض، كاشفاً أنه سيعمل على تشكيل فريق لمراقبة تطبيق الهدنة.
وأشار الباحث السياسي العلي، إلى أن "المتغير الميداني هو الذي أدى الى التوصل الى اتفاق الهدنة خاصة بعد التقدم الذي أحرزه النظام بمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية وبدعم عسكري روسي في مناطق بريف حلب".
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق على خطة لوقف الأعمال القتالية في سوريا بدءاّ من منتصف ليل الجمعة -السبت المقبل، ونصت الخطة على استثناء تنظيمي "داعش" و"النصرة" وتنظيمات أخرى وصفها الاتفاق بـ "الإرهابية" ولم يحددها بالتفصيل.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)