الحر "يدرس" موقفه من الهدنة.. والائتلاف "يشكك" في التزام النظام

الحر "يدرس" موقفه من الهدنة.. والائتلاف "يشكك" في التزام النظام
أخبار | 23 فبراير 2016

قال المستشار القانون لدى الجيش السوري الحر اسامة أبو زيد، يوم الثلاثاء، إن موقفنا بقبول أو رفض خطة الهدنة التي طرحتها موسكو وواشنطن يحتاج لدراسة، في وقت شكّك الائتلاف الوطني المعارض بقدرة النظام على الالتزام بالهدنة وضبط حلفائه.

 وأشار أبو زيد، في اتصال مع روزنة، إلى أن "خطة وقف إطلاق النار حتى اللحظة يحتاج الى دراسة لقبولها أو رفضها"، لافتاً إلى أن "قبول وقف النار رهنٌ بما سيحقّقه لمصلحة الثورة".

وأردف أبو زيد، أن "هذه الهدنة لا يمكن أن تمر تحت التهديد حتى لو كان إقرارها من قبل موسكو وواشنطن".

وأوضح أن "الكثير من القرارات التي صدرت من الأمم المتحدة لم يُعنى بها النظام"، وتساءل "لماذا نحن معنيون بتطبيق قرار قد لا يكون فيه مصلحة للسورين وخاصةً أنه مَنح انتصاراً للروس في المعركة".

وبين أبو زيد، أن "فصائل الجيش الحر اجتمعت مع رئيس الهيئة العليا التفاوضية وتم إقرار دعم الجهود الدولية الرامية لتمرير المساعدات وحقن دماء السوريين"، موضحاً أن "الطيران الروسي تعرّض لفصائل الجيش الحر طيلة الشهور الماضية".

وأعلنت كل من روسيا وواشنطن التوصل إلى اتفاق على خطة لوقف القتال في سوريا اعتباراً من منتصف ليل الجمعة -السبت المقبل، على أن تقرر الأطراف المتقاتلة موقفها من الهدنة قبل الساعة 12 من يوم الجمعة.

وحول تنظيم "جبهة النصرة"، قال المستشار لدى الجيش الحر، إن "حماية جبهة النصرة من الاستهداف الروسي تتحمل مسؤوليته جبهة النصرة نفسها خاصةً بعد ضربها بعرض الحائط المطالبات المتعددة بفك ارتباطها بتنظيم القاعدة".

وتابع أن "هناك شكوك تساور فصائل الجيش الحر حول ذريعة استهداف مقرات النصرة في خطة الهدنة لاستهداف الجيش الحر والمدنيين خاصة أن تواجد جبهة النصرة في معظم المناطق ولكن تتفاوت في الحجم".

ونصّت خطة الهدنة الروسية الأمريكية، على استثناء استهداف تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وجماعات أخرى وصفتها بـ "الإرهابية" ولم تسمها، في وقت أشار خبير سياسي لروزنة إلى أن ذلك الاستثناء يفتح الباب للنظام وروسيا لاستهداف فصائل معارضة بحجة ارتباطها مع تنظيمات متشددة.

بدورها، شككت نائب رئيس الائتلاف المعارض، نغم غادري، بـ "قدرة النظام على الالتزام بالهدنة وضبط داعميه من الميليشيات الطائفية الإيرانية والعراقية واللبنانية والأفغانية".

وأضافت غادري، في تصريحات صحفية، أن "الغموض يلف الكثير من النقاط التي تضمنها اتفاق الهدنة"، موضحةً أن "الاتفاق لم يأت على ذكر خروج الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب جيش النظام وميليشيات وحدات الحماية الكردية pyd".

وأعلنت حكومة النظام السوري، في وقت سابق الثلاثاء، موافقتها على خطة الهدنة التي طرحتها موسكو وواشنطن.

وأكدت غادري على "ضرورة الضغط على النظام لأن يترافق الاتفاق مع إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وإخراج المعتقلين"، لافتةً إلى الرفض القاطع لربط المسار الإنساني بالمسار السياسي باعتبار أن المسائل الإنسانية غير قابلة للتفاوض، على حد قولها.

وأقر المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا بوجود تحديات تواجه تطبيق خطة الهدنة التي توصلت إليها روسيا وأمريكا، مشيراً إلى أنه سيشكل فريقاً لمراقبة تطبيق الهدنة.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق