رفضت عدد من الدول الغربية، خلال اجتماع مغلق في مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، مشروع قرار روسي يدين "تدخل تركيا في سوريا"، ويدعو مجلس الأمن إلى "احترام السيادة السورية ووقف عمليات القصف والتوغل عبر الحدود"
طلبت روسيا، من مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، أن يدعو إلى "احترام السيادة السورية ووقف عمليات القصف والتوغل عبر الحدود والتخلي عن أي محاولات أو خطط للتدخل البري الأجنبي".
ووزعت روسيا، مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، بسبب "مخاوف من حدوث تصعيد في العمليات القتالية بعد أن قالت تركيا هذا الأسبوع إنها قد ترسل هي ودول أخرى قوات برية إلى سوريا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
واجتمع مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر الجمعة، لمناقشة المسودة الروسية، ولكن دول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي تملك حق النقض (الفيتو)، قالت كلها إن "هذا المشروع لن ينجح".
وقالت "سامنثا باور" سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: "بدلاً من محاولة تشتيت انتباه العالم بمشروع القرار الذي طرحوه للتو، سيكون أمرا طيباً فعلاً إذا نفذت روسيا القرار الذي تمت الموافقة عليه بالفعل".
وأشارت "باور" بذلك، إلى قرار كان مجلس الأمن الدولي قدا وافق عليه بالإجماع في كانون الأول الماضي، وأقر خارطة طريق دولية لعملية سلام في سوريا.
وطالب مشروع القرار الذي قدمته روسيا، مجلس الأمن بالتعبير عن "انزعاجه الشديد من تقارير عن استعدادات عسكرية وأنشطة تحضيرية تهدف لبدء تدخل بري أجنبي داخل أراضي سوريا".
ويدعو مشروع القرار أيضاً، الدول إلى "الكف عن التصريحات الاستفزازية والبيانات التحريضية التي تحض على مزيد من العنف والتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية."
بدوره، شدد مندوب فرنسا في مجلس الأمن "فرانسوا ديلاتر"، أنه "لا مجال لإقرار مشروع القرار الروسي الخاص بتحركات تركيا في سوريا".
من جهته، قال مندوب تركيا، إن "أنقرة لن ترسل قوات لسوريا إلا بقرار من مجلس الامن"، مشدداً على "وقف الأعمال العدائية للقوات الروسية على الأراضي السورية".
وأشار المندوب التركي لدى الأمم المتحدة، إلى أن "استمرار الاشتباكات من قبل وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا يشكل تهديداً للأمن القومي التركي"، على حد قوله.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)