"رامي الجراح" في قبضة السلطات التركية لأسباب مجهولة

"رامي الجراح" في قبضة السلطات التركية  لأسباب مجهولة
أخبار | 19 فبراير 2016

أكدت عدة مصادر إعلامية وحقوقية، أن السلطات التركية ألقت القبض، منذ أيام، على الناشط والصحفي السوري رامي الجراح بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، في حين طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية، أنقرة بإطلاق سراح الجراح، والسماح له بالعمل "دون معوقات".

ألقت السلطات التركية، قبل أيام، القبض الناشط الصحفي السوري "رامي الجراح"، في دائرة الهجرة في مدينة غازي عنتاب، دون تقديم مبررات واضحة لهذا الإجراء، بحسب ما أكدت عدة مصادر صحفية وحقوقية.

وأوقف عناصر الأمن "الجراح" في مبنى الهجرة بعنتاب، يوم الأربعاء المصادف 17 شباط الجاري، خلال محاولته تجديد إقامته في تركيا، واقتادوه إلى مركز احتجاز في المدينة، حسب ما ذكرت المصادر.

ويعمل "الجراح"، مديراً لإذاعة "صوت دمشق"، وهو أحد مؤسسي مؤسسة "أنا برس" الإعلامية، وله نشاطات ميدانية في سوريا، لا سيما محافظة حلب، حيث قدّم تقارير مصورة باللغتين العربية والإنكليزية عن الواقع الميداني في أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة.

ووصلت معلومات إلى راديو روزنة، تفيد بأن الجراح متهم بالتعامل أو التخابر مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتم نقله إلى مدينة أضنة التركية، حيث يتم التحقيق هناك مع المشتبه بهم في التعامل مع التنظيم داخل تركيا.

وأشار "ضياء دغمش" رئيس تحرير مؤسسة "أنا برس"، إلى أن الجراح كان قد أوقف قبل مدة قصيرة لدى عودته من سوريا، وأطلق سراحه قبيل لقاء جمع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مع صحفيين سوريين في كانون الثاني الماضي، وكان من بينهم رامي.

بدورها، طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية، ومقرها نيويورك، السلطات التركية بضرورة الإفراج عن رامي الجراح، في تقرير صدر عنها اليوم، الجمعة 19 شباط الجاري.

وقالت منسقة برنامج اللجنة في أوروبا وآسيا "نينا أوغنيانوفا": "إننا نطالب السلطات التركية حالًا بإطلاق سراح رامي الجراح، والسماح له بالعمل في تركيا دون معوقات"، موضحةً أن "الجراح مستقل ومعروف بتغطيته للحرب السورية رغم المخاطر الكبيرة.. الصحفيون السوريون الذين لجؤوا إلى تركيا يجب حمايتهم بدل المضايقات".

رامي من مواليد 1984 في قبرص، نشأ في بريطانيا، وينحدر من عائلة دمشقية، وهو نجل الكاتب السوري نوري الجراح، الذي طالب السلطات التركية أيضاً بالكشف عن مكان ابنه، وإطلاق سراحه فوراً.

وكتب "نوري" على صفحته الشخصية في "فيس بوك": "علمت من مواقع التواصل، وتأكدت من أصدقائه، أن ابني رامي المقيم، حالياً، هو وعائلته المؤلفة من زوجته مايا وابنته لمى (5 سنوات) في غازي عنتاب، معتقل بشكل مفاجيء لدى السلطات التركية منذ ثلاثة أيام".

وأضاف، "وقد نقل رامي من قبل جهات أمنية رسمية ليل أمس من مكان احتجازه في غازي عنتاب، المعلوم من أصدقائه ومحاميه، إلى مكان مجهول"، مطالباً السلطات التركية بالكشف عن مكانه وإطلاق سراحه.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق