أعلنت الحكومة التركية أن حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية دبرا تفجير أنقرة، لافتة أن منفذ التفجير سوري الجنسية، في المقابل نفى "حزب العمال الكردستاني" ضلوعه في الاعتداء، معتبراً أن التفجير جاء "انتقاماً لمجازر ترتكبها القوات التركية في المناطق ذات الأغلبية الكردية".
رفض صالح مسلم زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي تتبع له "وحدات حماية الشعب" الكردية، اليوم الخميس، الاتهامات التي وجهتها تركيا إلى المقاتلين الأكراد بالوقوف وراء هجوم أنقرة، معتبراً أن تنظيم "داعش" يقف وراء في الهجوم.
بدوره قال أحد قياديي "حزب العمال الكردستاني" جميل بايك، إنه لا يعرف من الجهة التي تقف وراء تفجير أنقرة، لكنه لم يستبعد أن يكون هذا التفجير الذي كان موجهاً ضد الجيش التركي "انتقاماً" لما وصفها بأنها "مجازر ترتكبها القوات التركية في المناطق ذات الأغلبية الكردية".
وكانت رئاسة الأركان التركية، ذكرت الأربعاء، أنَّ هجوماً إرهابياً استهدف عربات نقل لعناصر القوات المسلحة التركية، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في شارع إينونو بالعاصمة أنقرة، معلنةً أن حصيلة التفجير بلغت 28 قتيلاً، فيما أصيب 61 بجروح.
وقال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، إن "تفجير أنقرة نفذه عناصر من حزب العمال الكردستاني (PKK)، بالاشتراك مع عنصر من وحدات الحماية الكردية، تسلل من سوريا إلى الأراضي التركية".
وأضاف داود أوغلو، أن "تفجير أنقرة الانتحاري نفذه صالح نجار وهو من مواليد عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سوريا، وتبين أن الوحدات الكردية لها علاقة مباشرة بالهجوم"، على حد قوله.
كما حمل المسؤول التركي، النظام السوري المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة الانتحاري، معتبراً أن حق بلاده "محفوظ باتخاذ كافة التدابير ضده"، وأشار إلى أن "القوات التركية قتلت نحو 70 إرهابياً من منظمة (PKK)، في غارة جوية ليل الأربعاء في منطقة حفتنين شمال العراق".
بدوره، صرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن "قادة الـ (PKK) والـ (PYD) ليس لهم علاقة بهجوم أنقرة، إلا أن المعلومات التي توصلت إليها وزارة الداخلية التركية وأجهزة المخابرات، تظهر ارتباطهم بالهجوم".
وتابع أردوغان قائلاً: "أوقفنا 14 شخصاً، وأنا على ثقة أن الأمر لن يقتصر على هؤلاء فقط، فقد بدأنا بفك هذه السلسة، يبدو أنَّ هذا الفعل له امتدادات داخل البلاد وخارجها".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)