أعلنت الحكومة النمساوية، أنها ستحدد عدد طلبات اللجوء التي تقبلها يومياً إلى 80، وذلك للحد من تدفق المهاجرين، فيما اعتبر المستشار النمساوي أن الأسابيع القادمة "ستحدد مستقبل أوروبا فيما يتعلق بأزمة اللاجئين".
قالت وزيرة الداخلية النمساوية "يوهانا ميكل لابتنر"، يوم الأربعاء، إن بلادها ستحدد عدد طلبات اللجوء التي تقبلها إلى 80 يومياً، وذلك للحد من تدفق اللاجئين عند حدودها الجنوبية، مضيفةً أن "الحكومة النمساوية قررت تقييد عدد المهاجرين الداخلين إلى البلاد سعياً للتوجه إلى بلد ثالث بـ 3200 يومياً".
وأضافت الوزيرة، أن "النمسا من الدول الأوروبية الأكثر تعرضاً للضغوط التي تسببها الهجرة، وأنها توشك على الوصول إلى نقطة الانهيار.. من المنطقي أن نسعى إلى تأمين حدودنا عندما لا يلوح في الأفق حل أوروبي لهذه المشكلة"، لافتةً "العمل بالإجراءات الجديدة سيبدأ يوم الجمعة المقبل"، بحسب ما نقلت وكالة "APA".
وتأتي هذه التصريحات، بعد يوم واحد من إعلان فيينا نيتها تشديد الاجراءات المتبعة عند حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا والمجر من أجل الحد من تدفق سيل اللاجئين المتحرك شمالاً من خلال دول البلقان، وأعلنت النمسا الشهر الماضي، أنها لن تقبل أكثر من 37,500 طلب للجوء هذه السنة.
بدوره، قال المستشار النمساوي "فيرنر فايمان"، إن "الأسابيع القادمة ستحدد مستقبل أوروبا فيما يتعلق بأزمة اللاجئين"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى رد مشترك لمواجهة الاختبار (أزمة اللاجئين) مثل أزمة اليورو".
وأعرب فايمان، عن توقعه أن تحذو ألمانيا حذو النمسا، في سياستها للتعامل مع هذه هذه المسألة، وتابع قوله: "أنا على قناعة أن النمسا، وألمانيا، سينسجمان مرة أخرى في أقرب وقت"، مستطرداً "حددنا سقف عدد اللاجئين، وأعتقد أن ألمانيا ستفعل ذلك أيضًا"، مشيراً إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان أكثر من مليون مهاجر ولاجئ قد وصلوا إلى القارة الأوروبية في العام الماضي معظمهم من سوريا، ومن المقرر أن تبحث قمة الاتحاد الأوروبي، المنعقدة في بروكسل يومي 18-19 من الشهر الجاري، أزمة اللجوء أيضاً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)