اعتبر العميد السابق "صفوت الزيات"، أن هدف تركيا من قصف مناطق شمال سوريا، هو "عدم السماح للأكراد بالتقدم نحو أعزاز"، مستبعداً نشوب حرب كبيرة ونجاح روسيا في سوريا.
قال العميد المتقاعد "صفوت الزيات" إن "تركيا لم توقف حتى اللحظة قصفها على الأكراد في مطار منغ وأجزاء من تل رفعت"، وتابع "إننا نشهد عملية تتحرك ببطء ولكن بدون تردد، هدفها عدم السماح للأكراد بالتقدم نحو أعزاز، وربما بانتظار منطقة آمنة للاجئين السوريين تمتد 10 كيلو مترات داخل سوريا، ولا أعتقد أنها ستتوقف بأي شكل من الأشكال".
اقرأ أيضاً: صفوت الزيات: "المعلومات التي سربتها موسكو هدفها إرباك الخصوم"
وحول التدخل البري السعودي التركي المحتمل، توقع الزيات في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم الأحد، أنه "عملية ذكية وحذرة.. بمعنى أن التدخل قد يكون باتجاه مناطق الرقة وحلب ويكتفي الأتراك بتقديم الإسناد".
وعن مدى خطورة التدخل السعودي وتقسيم سوريا، استبعد العميد السابق ذلك قائلاً: إن "التقسيم تسعى إليه روسيا بدعمها النظام في مناطق سوريا المفيدة، والحديث عن تكريس السعودية عن التقسيم هو أمر بعيد عن الحقيقة في ظل دعم متواصل من إيران وميليشياتها" حسب وصفه.
وأردف الخبير بالشؤون العسكرية: "التدخل السعودي قد يكون سريعاً وصغيراً، وقد يكون البعد السياسي فيه أكبر من البعد العسكري، خصوصاً تقديم شرعية لأنقرة للحفاظ على المنطقة بين جرابلس وأعزاز لفك الحصار عن حلب في الأيام القادمة".
وبخصوص التنسيق الأمريكي الروسي، اعتبر الزيات، أن "لا غرفة عمليات مشتركة بين واشنطن وموسكو وإنما هناك تنسيق لتفادي عمليات التداخل فيما بينهم.. هدف روسيا تقويض التحالف الدولي لصالح تحالف يضم النظام السوري، وبالتالي وإن كانت أمريكا تماهت مع ذلك لكنها لن تصل لمرحلة السماح لروسيا بالسيطرة على المنطقة ليصبحوا قطباً يكافئ القطب الأمريكي".
واستبعد الزيات، نشوب حرب كبيرة قائلاً: " لقد شهدنا أموراً أخطر في أوكرانيا ولكن الدول الكبرى لديها خطوط حمراء تراعيها فيما بينها.. مشكلة روسيا أنها حولت حرب الوكالة إلى حرب مباشرة حين تدخلت ولكن لا أعتقد أنها ستنجح لأن النظام يعاني بينما تمتلك المعارضة الموارد البشرية وهي تنتظر الدعم".
وتابع بالقول: "المعارضة وإن كانت تشعر بالقلق فلا أعتقد أن ذلك على المدى المتوسط والبعيد سيدوم".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)